أصدر المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، تعليمات غير مسبوقة إلى جميع موظفي الأمن بجميع رتبهم، بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء تنقلاتهم، وعدم التوجه إلى أماكن معينة أثناء فترات الراحة بشكل جماعي، إضافة إلى حمل الأسلحة الوظيفية الخاصة إلى مقر العمل، وذلك بعد ورود تقارير استخباراتية تحذر من نشاط خلايا إرهابية تستهدف بشكل خاص رجال الأمن بمختلف المصالح والرتب.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن تحقيقات مع أحد المشتبه بهم، الذي اعتقل أثناء تفكيك خلية من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني كشفت أن أحد أفراد الخلية كان يعمل بمحل لبيع المأكولات الخفيفة، وكان بصدد تسميم رجال أمن، نظراً لإقبالهم على المحل القريب من إحدى المصالح الأمنية.
وأخذت التصريحات على محمل الجِد، إذ أعلنت حالة استنفار في صفوف رجال الأمن بعد تعليمات أرسلها المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، مفادها عدم خروج رجال الأمن على شكل جماعات في أوقات معينة لتناول وجبة الغداء أو غيرها، كما ذكرت التعليمات نفسها بالضربة الإرهابية الأخيرة بفرنسا، والتي استهدفت رجل أمن بأشهر الشوارع في العالم. وشددت التعليمات على رجال الأمن بمختلف رتبهم، سواء الذين يكونون في مهمات رسمية خارج مدنهم، أو الذين يعملون بمصالح أمنية بالمدن التي يقطنون بها، بعد أن تبين أن مخططاً إرهابياً يستهدف رجال الأمن، عقب تفكيك الكثير من الخلايا النائمة التي كانت على أهبة الاستعداد لتنفيذ مخططها الإرهابي. وعثر بحوزة الخلية، التي كانت تتخذ أحد المنازل بحي جامع المزواق مقراً لمخططاتها، مجموعة من المحجوزات، إذ كانت تضع اللمسات الأخيرة على مخطط للقيام بأعمال إرهابية، مما استوجب تدخلاً أمنياً دقيقاً جداً، إذ أعلنت حالة استنفار في أوساط رجال الشرطة درجة اليقظة والحذر أثناء عملهم وتحركاتهم خارج أوقات العمل
التعليقات مغلقة.