“سرقة” أموال الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين تدفع المنخرطين للاحتجاج بالرباط + فيديو

طالب ، اليوم الاثنين ، المتقاعدون العسكريون و قدماء المحاربين ، مؤسسة الحسن الثاني للمتقاعدين العسكريين و قدماء المحاربين بالتدخل عاجلا لإسقاط الفساد الذي ينخر الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين ، و العمل على إصلاح وضع الجمعية ، وفق ما رفعه المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية المنظمة ، بالرباط ، من خلال نزول أكثر من   11فرعا من جميع انحاء المغرب للاحتجاج و رفع مظالمهم و مطالبتهم بطرد الكاتب العام للجمعية و أمين مالها و 5 من أذنابهم ، اعتبارا لما تم رصده من خروقات و “سرقة” للمال العام ، و “فساد مالي و إداري و أخلاقي” يقول المحتجون .

 المحتجون عبروا عن غضبهم من التدبير الممارس من قبل اللجنة المركزية للجمعية التي تتشكل من تمثل أكثر من  210 من الفروع الذين يمثلون 22 من الجهات ، الممثلة بجميع المندوبيات الإقليمية لمؤسسة الحسن الثاني للمتقاعدين العسكريين و قدماء المحاربين .

هاته الفروع أتت للرباط للاحتجاج و لإيصال عدة رسائل للمسؤولين المركزيين ، خاصة و أن الجمعية لها موارد ضخمة و بعض الفروع تمتلك أملاكا لا حصر لها ، وفق ما أفادنا به المحتجون بشوارع الرباط .

احتجاج أتى على خلفية الفساد الذي يستشري على مستوى اللجنة المركزية للجمعية ، و هو فساد شامل ، يقول كاتب فرع القرية للجمعية ، يتوزع بين المالي و الإداري و الأخلاقي .

فساد مالي واضح و على ّعينك أبن عدي” ، فهل يعقل أن يكون ثمن “جاميلا ديال البصارة هو 2 مليون” يقول كاتب فرع القرية  ، و رفض كراء مقر بسلا ، حيث الكلفة بسيطة ، و الذهاب لكراء مقر في حي الرياض بحوالي 3 مليون  و تجهيزة بكل أشكال التكييف ، كل ذلك من ميزانية الجمعية ، من المال العام ، أي من الدعم المقدم للجمعية ، و الأذهى من ذلك أن اللجنة المركزية لم تعقد أي اجتماع ، و لم تترافع عن أي مطلب من مطالب المنخرطين ، “السرقة” هي شعار عمل اللجنة المركزية هاته ، و هو موثق بالوثائق ، و سبق للمؤسسة أن طالبت هاته اللجنة بتقديم إجابات عما رصد في تدبيرها من اختلالات و استنزاف لمالية الجمعية .

و فساد إداري من خلال سوء التسيير و التدبير و طرد كل المخالفين و المعترضين على سيادة الفساد المالي و الأخلاقي ، أي إقصاء كل الأصوات الشريفة التي تطالب بتصحيح الاختلالات المسجلة .

و فساد اخلاقي ، بحيث تمت إقامة غرفة خاصة لإرضاء النزوات المريضة لهؤلاء المتمركزين بسلطة تدبير قرار الجمعية ، و لكن لحساب شهواتهم و براغماتيتهم النفعية .

فالجمعية التي تمثل أكثر من  300 الف متقاعد لا يمكن أن ترضى بهاته السلوكات ، يقول المحتجون ، و نزولهم اليوم هو للتعبير عن الرفض ، و للمطالبة بتصحيح الأوضاع و تسريع وثيرة التغيير داخل اللجنة المركزية ، و المدخل هو طرد  الكاتب العام للجمعية و أمين مالها و خمسة من زمر الفساد المرتبطين بالرئيس و أمين المال ، حماية للمال العام الذي تحصل عليه الجمعية من الدعم الرسمي و الذي يحول لخدمة أغراض نفعية ، و في ظل نهج البدخ الممارس من قبل اللجنة المركزية .