رآسة المجلس الجماعي لوادي المخازن من الطموح إلى المزيد من الطموح

الإعلامي المتخصص “م – ع”

من صدف التاريخ أن تكون جماعة وادي المخازن جزءا من تاريخ عريق للمغرب القديم، لأنها خلدت لمعركة هامة في تاريخ المغرب أو ما يعرف أيضا بمعركة “الملوك الثلاثة”، كما أن الجماعة كانت و لتاريخ قريب جزءا من دائرة كبرى تسمى “عرباوة” و التي تعد من أقدم الجماعات في تاريخ المغرب، و التي يعود تأسيسها إلى سنة 1959، أي غداة مرحلة الاستقلال.

الجماعة كانت في فترة تاريخية امتدادا لدائرة “وزان” ، أما اليوم فهي جزء من دائرة سوق اربعاي الغرب ، عمالة إقليم القنيطرة، تنتسب إثنيا لقبيلة الشراردة بني حسن قبل أن تتشكل جماعة واد المخازن التي أصبحت تمثل الجهة الشرقية لجماعة عرباوة و ذلك منذ سنة 1992 ، و هي متاخمة لمدينة القصر الكبير .

عاشت الجماعة في ظل أوضاع مزرية لكن مع وصول السيد “البوحسيني” لإدارة المجلس البلدي عرفت الجماعة تحولا هاما على مستوى التذبير الجماعي، و على مستوى إطلاق المشاريع المهيكلة و التي تهم البنى التحتية الأساسية و تقريب الخدمات العمومية من المواطنين ضمانا لبيئة سليمة و لمرافق فعالة في خدمة التنمية و التنمية المستدامة كما أرادها عاهل البلاد المفدى، في إطار نوع من الشراكة الإيجابية مع جميع المتدخلين ، و بانتهاج سياسة الاستماع إلى معاناة الساكنة و إشراكهم في التعبير عن طموحاتهم التنموية في إطار توزيع عادل للتنمية .

كل ذلك بفضل التدبير الجيد للسيد رئيس المجلس الجماعي و للمجلس ككل الذي عمل على متابعة كل صغيرة و كبيرة في تدبير عمل المجلس خاصة في ظل الجائحة و تأثيراتها الكارثية على الأوضاع العامة و الخاصة، على الرغم من محدودية الموارد المالية التي لا تمكن من الاستجابة لكل الطموح الذي يخامر رئيس المجلس و أعضاءه.   

و تبقى الإرادة الصلبة رغم الصعوبات المالية هي التي تحرك عمل المجلس و هو ما يتعزز كل خمس سنوات من خلال إعادة الثقة في الوجوه الوطنية التي تقود قطار التذبير و التسيير في الجماعة، و العمل التكاملي الذي تقوده فعاليات المجتمع المدني في الشق التنموي ، نذكر على سبيل المثال لا الحصر تمويل الوحدات الطبية المتنقلة و نظام التغطية الصحية و إصلاح المسالك و تعزيز قطاع التربية و التكوين و الاهتمام بتعميم الكهربة القروية و الماء الصالح للشرب و المرافق الصحية و السكن الوظيفي، و هنا لا بد من الإشادة بالدور الكبير الذي تلعبه المدرسة الجماعاتية “وادي المخازن”، و اتفاقية الشراكة التي عقدها من أجل تأهيل البنية التحتية الطرقية و هو ما مكن من توسيع و تقوية الطريق الإقليمية رقم 4204 الممتدة على مسافة تقدر بحوالي 22 كلم، و التي رصد لها غلاف مالي قدره 26.000.000 درهم، و توسيع و تقوية و معالجة بعد الانزلاقات بطريق صرصار على مسافة تقدر بحوالي 13 كلم، بغلاف مالي قدره 15.000.000 درهم، ساهمت فيها مصالح الجماعة بقيمة 2.900.000 درهم، إضافة إلى إعدادية و تهيئة العديد من المسالك الطرقية بدوار السغماري، و صرصار و البستيون، و الدمنة، و ادشر اعراب و إعدادية المنصور الذهبي … .

أما قطاع الماء و الكهرباء فقد تعزز بميلاد العديد من المشاريع ، ففيما يتعلق بالتزود بالماء الصالح للشرب، فقد عملت رآسة المجلس على الدعوة إلى إقامة سقايات عمومية بكل من دواوير: ادشر اعراب، اكتامة، بني خلاد، ميمونة، الدمنة، الزاوية، النحال، الرفاسين، النحال المرح، البستيون، احجاوج و براقين، أما الكهرباء، و في إطار برنامج الكهربة القروية، فقد تم ربط أكثر من 87 في المائة من دواوير الجماعة بالكهرباء، كما أثمرت الجهود المبذولة من قبل السيد رئيس المجلس، تنفيذا لقرارات المجلس، على توقيع اتفاقية شراكة بين الجماعة و مجلس الجهة و المكتب الوطني للكهرباء، لإنجاز مشروع كهربة دواوير الظهير و الدرادر بتمويل من مجلس الجهة في إطار برنامج تقليص الفوارق الترابية و الاجتماعية بالجهة.
كما قامت مصالح الجماعة بإرسال طلبات إلى مصالح المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب – قطاع الكهرباء – لتوسيع الشبكة الكهربائية بدواوير النحال و الدمنة من اجل انجاز الكوانين المغفلة بهاته الدواوير.

كما تم إحداث دار الطالبة من مالية الجماعة، تمت برمجتها في إطار المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة و المستدامة لإقليم القنيطرة، و مشروع بناء و تجهيز دار الشباب ممول في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة و المستدامة للإقليم ، إضافة إلى مشروع بناء و تجهيز مركب سوسيو – رياضي للقرب ممول في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة و المستدامة للإقليم.