تساؤلات تتطلب الرد …؟ حمزة مون بيبي صاحب صفحة ولاد طيب نيوز
الإعلامي المتخصص “م-ع”
اليوم كما وعدناكم قراءنا الأعزاء سنحكي ونسرد القصة الكاملة ل”حمزة مون بيبي أولاد طيب نيوز”، خلال هذه الأيام، وقرابة بداية العام الجديد، كثر الكلام في مدينة فاس عن صاحب صفحة أصبحت تؤثر سلبا على المواطن الفاسي، وبالضبط شخصياته العامة، هذه الصفحة التي زلزلت المواطن الفاسي بدون أن يحرك الجهاز المراقب أي ساكن. لنضع بعض الأسئلة:
متى نشأت هذه الصفحة…؟
وكيف بدأت؟
كيف أصبحت هذه الصفحة متفاعلة؟
لماذا تستهدف رشيد الفايق بالضبط؟
هل هناك أشخاص وراء هذه القضية أم هم شباب لا يعرفون معنى السب والقذف والتشهير؟
إجابة على هذه الأسئلة كلها وبعد بحث ميداني من طرف مجموعة “أصوات ميديا” عن طريق التحقيقات التي قامت بها في دواوير جماعة أولاد الطيب، اكتشفنا أن بعض الأشخاص، وبكلمة واحدة يقولون أن منشئ الصفحة هو ابن المنطقة ومقرب من “رشيد الفايق”، وأنها قد نشأت قبل شهر واحد من الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وأن متتبعيها شباب طائش تتراوح أعمارهم بين 16-25 سنة، وهي تروج لبعض الأفكار السياسية الخاطئة، وتستهدف المنسق الجهوي للأحرار نظرا لنجاحه وتألقه سياسيا، و مهندس التحالف السائد الآن على صعيد فاس و باعتراف تيارات سياسية أخرى، لتستفحل الأوضاع بعد ذلك ليتحول منشئ الصفحة لاستهداف مجموعة من الشخصيات العامة، وتغليط المواطنين من خلال ترويج الأكاذيب الكارثية، وبمعنى أخر لا يجوز إنسانيا الانتقام من أشخاص نجحوا في مسارهم السياسي.
يعد الثأر محفزا عاطفيا يحث الناس على الفعل، يقول “مايكل ماكولاه”، عالم النفس التطوري بجماعة ميامي والذي أمضى ما يزيد على عقد في دراسة الثأر والصفح، يعد الثأر من التجارب المعتادة في حياة البشر، ويدرك الناس في جميع المجتمعات فكرة الغضب والرغبة في الرد والإيذاء بالمثل، وتبين الدراسات المنجزة أن هاته الرغبة أفرزت 20 في المائة من جرائم القتل و 60 بالمائة من حوادث إطلاق النار.
ويشكل الثأر ملامح الحياة السياسية، أيضا فلنتذكر جميعا مقالات دونتها بعض الصحف الأمريكية من بينها جريدة “واشنطن بوست” التي أكدت أن فوز “دونالد ترامب” في الانتخابات الرئاسية، على سبيل المثال فجر رغبة من ذوي البشرة البيضاء في الانتقام، بعد أن شعروا بالتهميش في ظل تمدد العولمة الاقتصادية، ولأنه من الصعب التمييز بين الثأر والسلوك العنيف، فكان من الصعب دراسة موضوع الثأر، حيث كان “ديفيد تشيستر” من جامعة “فرجينيا كومنولت” يدرس السلوكيات العدوانية، أدرك أن هناك الكثير من المشاعر التي تتفاعل داخل المرء قبل مباغتة الآخرين بالهجوم على سبيل المثال الاعتداء على الغير، ويرى المفكر والعالم “سشيستر” أن الإجابة تكمن الرغبة في الثأر، ولهذا حاول أن يفهم السلوك العدواني فاتجه إلى دراسة الثأر.
إذا ما نستخلصه من هذه الهجومات الشرسة من طرف صاحب صفحة حمزة مون بيبي ولاد طيب نيوز أنه ينتقم من حزب الأحرار وليس فقط من المنسق الجهوي رشيد الفايق،
إذا الدافع الأساسي سنكشفه عما قريب في حلقتنا القادمة .
[…] لقراءة الخبر من المصدر […]