أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

معمل “لافارج” بويسلان …. القنبلة الموقوتة التي يمكنها أن تنفجر في أية لحضة !!

مكناس: محمد بنكبيرة

قد تكون مشاكل الأزبال و النفايات وحدها من تشكل ضررا على المواطنين في معظم المدن المغربية ، لكن بويسلان مدينة الإستثناءات فهناك معمل “الإسمنت لفارج” الذي يعد مصدر إزعاج و خطر بالنسبة للساكنة.

 

لقد بات هذا “المعمل” مصدرا للخطر و عنوانا عريضا لغياب المحاسبة و الرقابة بويسلان، فكيف يعقل أن يستمر سكان المدينة يستنشقون الأوكسجين الملوث بفعل ما ينفثه المعمل من سموم بشكل يومي، و كيف يعقل أن يستمر ضوضاء و ضجيج المعمل لساعات متأخرة من الليل مما يسبب للساكنة المجاورة له صداعا في الرأس واضطرابات في النوم.

 

أليس عيبا أن تجد ساكنة ويسلان أسطح منازلها، و أسطح سياراتها كل صباح مغطاة بالغبار المتطاير من المعمل وكأنما هبت بالأمس عاصفة رملية، هذا بالفعل ليس خفيا على المسؤولين و على الجهات المختصة التي يجب أن تسهر على حماية المواطنين من كل خطر صحي يمكن أن يصيبهم، بل كل مسؤول في ويسلان بدون اسثناء يعلم حجم معاناة الساكنة المجاورة لهذا المعمل، لكن لا أحد يحرك المياه الراكدة، أو بالأحرى الكل يتنصل من المسؤولية لكونها قد تقطع عليه منبع رزقه فيفضل التزام الصمت.

 

فلم تعد “لافارج” اليوم مطالبة بإيقاف نفث سمومها فقط، بل اصبحت مطالبة بجلب أطقم طبية لافتحاص الساكنة المجاورة و الوقوف على مدى تأثرها بمخلفات سموم “لافارج”، و إلا قد نسقط في وعكة صحية جماعية إذا استمر الحال على وضعه.

 

ليس مقبولا أن يستمر هذا الإستهثار بصحة الساكنة الويسلانية دون وضع المسؤولين عن هذا في قفص المحاسبة و ترتيب الجزاءات ليدفعوا الفواتير و الأقساط، و إلا سنكون أمام تجسيد واضح للعبة جبر الخواطر والتوازنات.

 

تعتقد “لافارج” أن بتوزيعها لبعض القفف الرمضانية و التي تتم على المقاس بإعتماد مبدأ “باك صاحبي” تكون قد أدت المهام كما يجب، أو أنها تريد در الرماد في الأعين من خلال هذه المبادرة اليائسة التي تفتقر للإنسانية، ويغلب عليها طابع الزبونية، لكن لا شيء يمكن أن ينسي ساكنة ويسلان صلب المشكل و عمقه، و بالتالي تبقى قفف “لافارج” مبادرة خارج النص.

 

لا يمكن ل”لفارج” أن تراجع أوراقها و تتخذ طرقا لإنهاء المشكل و إحتواء غضب الشارع الويسلاني ما دامت بعض الجمعيات المرتزقة تقتات على حساب أخطائه و تسوق له على أنه نعمة في المدينة و ليس نقمة.

فالحل في تظافر الجهود و ليس في تضارب المصالح.

تعليق 1
  1. […] post معمل “لافارج” بويسلان …. القنبلة الموقوتة التي… appeared first on جريدة […]

التعليقات مغلقة.