أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

فضيحة..تفجرها “أصوات”: وداديات سكنية ببني ملال تستنزف جيوب المواطنين

مع تزايد الطلب على السكن وارتفاع ثمن العقار؛ عمد مجموعة من المواطنين الذين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة التي يشكل الموظفون سوادها الأعظم ، إلى إنشاء الوداديات والتعاونيات السكنية رغبة منهم في الحصول على سكن لائق كريم بثمن مناسب أقل من سعر السوق وبطريقة لا ترهق كاهلهم ، وبالفعل فقد حصل مجموعة من الناس على السكن بهذه الطريقة التعاونية الودية التضامنية….على  أن مجموعة من الاشخاص الجشعين الوصوليين ومافيا العقار…استغلوا حاجة الناس وثغرات القانون ..فقاموا بإنشاء مشاريع سكنية ظاهرها وداديات تضامنية وباطنها تجزئات سكنية ” سكينية” تطعن جيوب المنخرطين وتستنزف مواردهم المالية البسيطة…فازداد أعضاء مكاتب الوداديات بقعا ومنازلا وفيلات وسيارات وامتيازات …وعاش المنخرطون ويلات وتأزمات وحسرات…ومنهم من قضى نحبه ومازال ورثته ينتظرون على أمل الحصول على بقعة أرضية.
ومن الناس من اتخذ من الوداديات والتعاونيات السكنية سلما للاغتناء والرقي الاجتماعي ضاربا بالشرع والقانون عرض الحائط…وما يحز في النفس ويدمي القلب ويحرك المشاعر أن مجموعة من الذين لحاهم تكاد تلامس الأرض ويتسترون بعباءة الدين ، غرتهم الحياة الدنيا وأخذهم “وجع التراب ” يتسابقون إلى الوداديات تسابقا ، فيحصلون على البقع الأرضية هنا وهناك ويلزمون الناس بشروط مجحفة لسرقة أموالهم، وملء أرصدتهم البنكية والعقارية…مدعين أن الشرع لا يمنعهم من ذلك -خسئوا- ناسين أو متناسين أن القانون يمنع كل ممتلك لسكن أو بقعة أرضية من الانخراط في الوداديات والتعاونيات السكنية وأن يترك الفرصة للآخرين للتمتع بحقهم في السكن
واصبحت الوداديات السكنية كمغارة علي يجنوه من أرباح طائلة من ورائها والطامحين في الرقي الاجتماعي السريع ….فرشوا وكذبوا وسرقوا عقارات الدولة وأسسوا عليها الوداديات والعقارات السكنية وتحايلواوغيروا ومكروا
و اختاروا لأنفسهم الأفضل ثم قسموا الباقي قسمة ضيزى،موضوع الأيام القادمة.

عبد التواب قادري

التعليقات مغلقة.