أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الإسراع في المشي يطيل عمر الإنسان

إعداد المرحوم مبارك أجروض

 

تعتبر رياضة المشي السريع من أهم الرياضات، وأسهلها، وهي تساعد في الحصول على جسم رشيق جميل، إضافة إلى حمايتها للجسم من الإصابة ببعض الأمراض، وتعد هذه الرياضة من الرياضات المفضلة لدى المعظم؛ فهي لا تحتاج إلى أجهزة رياضيّة، أو أماكن معيّنة للقيام بها، بل بالإمكان القيام بها في جميع الأماكن، والأوقات.

 

ولقد أشارت دراسة حديثة إلى أن الإسراع في المشي يطيل عمر الإنسان، بغض النظر عن وزنه، وذلك بخلاف المشي البطيء والمتواني. 

استندت النتائج إلى تحليل البيانات لـ 4741919 شخصًا بمتوسط عمر 52 عامًا جمعها “البنك الحيوي البريطاني” بين عامي 2006 و2016 وذلك في الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة “ليستر”.

وقد وجد الباحثون أن النساء اللائي تعودن على السير السريع، كان متوسط العمر المتوقع لديهن من 86.7 إلى 87.8 عامًا، أما الرجال الذين واصلوا الوتيرة نفسها، فمتوسط العمر المتوقع بالنسبة لهم يتراوح من 85.2 إلى 86.8 عامًا. وبشكل عام فإن متوسط الزيادة في العمر يمكن أن يصل إلى 15 سنة.

فرص كئيبة للمتباطئين

أما الناس الذين يمشون ببطء ففرصهم كئيبة، حيث كان متوسط العمر المتوقع للمرأة 72.4، والرجال 64.8 سنة، هذا بافتراض أنهم يجدون متعة في ممارسة المشي في المقام الأول. ووفقًا للمقال الذي نشر الأسبوع الماضي في مجلة “Mayo Clinic Proceedings”  فإن هذه النسبة تبقى قائمة حتى لو كان الأشخاص الذين يمشون بسرعة يعانون من الزيادة في الوزن.

 

إلا أن هذا لا يعني أن المشاة السريعين سيعيشون لفترة أطول، فالتقرير يتحدث عن العلاقة النسبية وليس الأسباب المباشرة. 

لكن الخبراء يقولون إن الدراسة تشير إلى أن سرعة المشي قد تكون وسيلة واضحة للأطباء للحكم على الصحة العامة لمرضاهم إلى جانب اختبارات أخرى. 

يذكر أن هذه أول دراسة تثبت أن سرعة المشي كعامل قوي يعزز صحتنا بشكل مباشر.

دراسات سابقة

إلا أن دراسة أجراها عام 2011 أستاذ طب الشيخوخة “ستيفاني ستودنسكي”، من جامعة “بيتسبرغ”، نشرت في مجلة “الجمعية الطبية الأميركية (JAMA)” وجدت أن سرعة المشي مؤشر موثوق به على متوسط العمر المتوقع.

وفي عام 2013، وجد باحثون أميركيون أن سرعة المشي، أو معدل الخطوة، يرتبط بانخفاض الإصابة بأمراض القلب والعمر المتوقع.

وفي عام 2018، وجدت دراسة من جامعة “سيدني” أن زيادة سرعة المشي حتى “السرعة المتوسطة” يمكن أن تقلل من خطر الوفاة المبكرة بمقدار الخمس.

دراسة “ليستر”

لكن في دراسة “ليستر” الجديدة، فقد قام “توم ييتس”، أستاذ النشاط البدني في جامعة “ليستر”، بنشر نتائجه التي انتقاها في هذا الصدد على مدى سنوات، استنادًا لبيانات “البنك الحيوي البريطاني”.

ووجد “ييتس” في عام 2017 أن سرعة المشي قد أثرت على خطر الوفاة من أمراض القلب.

وخلص إلى أن الذين يمشون بمعدل أبطأ كانوا عرضة للوفاة المرتبطة بأمراض القلب مقارنة بالمشي السريع. 

إلى ذلك، قال “فرانشيسكو زاكاردي”، عالم وبائيات سريري في مركز “ليستر” للسكري، ومؤلف مشارك في الدراسة: “أظهرت الدراسات المنشورة حتى الآن تأثير وزن الجسم واللياقة البدنية على الوفيات من حيث الخطر النسبي”.

التعليقات مغلقة.