أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الخارجية السويدية تستقبل “دي ميستورا” مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، فما الذي يخفيه هذا الاستقبال من دولة معادية للمغرب!!؟؟

خردي لحسن: متخصص في الشؤون الصحراوية 

 

استقبلت الخارجية السويدية، السيد “ستيفان دي ميستورا”، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، والسؤال المطروح، هو ما السر الكامن وراء هذا الاستقبال؟ وماذا تخفي تفاصيله غير المعلنة؟ 

للإجابة عن هاته التساؤلات المرتبطة بتواجد ّدي ميستورا” بدولة السويد، وإعلان استقباله من طرف الخارجية السويدية، يطرح أكثر من تساؤل، وعلامات استفهام؟؟؟؟

وللإحاطة بجوانب من تلك الأسئلة، لا بد من تبيان العلاقة التي تربط ما يسمى ب “اليسار الراديكالي” الحاكم في السويد، بالمملكة المغربية خاصة، وبشمال افريقيا عامة؟

ما يجب معرفته والاطلاع على تفاصيله أن هذا الحزب والسويد ، تعادي الوحدة الترابية للمملكة المغربية، داخل المنظومة الأوروبية، بل أن العداء لا يقتصر على المغرب فقط، بل لكل شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إذ سبق للسويد أن افتعلت أزمات بينها وبين المملكة العربية السعودية، و الامارات العربية المتحدة، كما أنها دخلت في أزمة مع مصر و تونس.

أزمات توضح نهج السياسة الخارجية السويدية المعادية التي تحملها اتجاه دول وشعوب هاته المنطقة، وضمنه إعلان السويد جهارا عن دعمها لانفصاليي “البوليساريو” بشتى الأشكال والأنواع، ليس داخل الاتحاد الأوروبي فقط، بل على مستوى المحافل الدولية، تحت ذريعة وقناع حقوق الإنسان، الغائبة في مخيمات تندوف والتي لا تراها السويد، والمتعدية على قدسية الإسلام والمسلمين من خلال التهجم على المقدسات الإسلامية، من خلال إقدام حركة “سترام كورس” (الخط المتشدد) اليميني التي يقودها الدانماركي السويدي “راسموس بالودان” على إحراق نسخة من القرآن الكريم بمدينتين سويديتين، وهو ما فجر موجة غضب داخلية، وإدانة عربية وإسلامية ودولية، لأن حق الإنسان لا يمكن أن يطال الاعتداء على حقوق الأفراد أو المؤسسات أو المعتقدات الدينية، وهو الفعل الذي وصفته هيئة كبار العلماء في السعودية بالتصرف “العبثي والهمجيي، والذي لا يدلُّ إلا على شخصية مريضة متطرفة لها أسلاف منذ بعثة عبد الله ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام.. وهي تصرفات مقيتة لن تضرَّ القرآن العظيم، الذي حفظه الله سبحانه وأعلى مكانه، شيئا”.

 

معطيات توضح بجلاء أسباب هذا الاستقبال السويدي للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، في محاولة لدعم جزائر الكابرانات وأذيالهم المهزومة دبلوماسيا وعسكريا، وطلب تلك الهياكل المهزومة المدد من الراديكاليين الداعمين لأطروحة الانفصال في محاولة لتجاوز صدمة الضربات التي تلقاها خصوم الوحدة الترابية وداعموهم.

 

ما هي القيمة المضافة للسويد في ملف النزاع حول الصحراء المغربية؟ 

والسؤال المشروع، هو لم يتعمد اليسار الحاكم السويدي حشر نفسه في موضوع يهم أراضي عائدة للمملكة المغربية فقط ، باعتبارها دولة لها سيادتها ووزنها في العالم، مع العلم أن المغرب سعى عدة مرات لتوضيح مواقفه لدولة السويد، وبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، ودعم سيادة واستقرار الدول، عبر تقديم مقترح يضمن الحل ويرضي جميع الأطراف من خلال مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للملكة المغربية تحت السيادة المغربية، وهو الموقف الذي حظي بدعم كوني كبير، فيما تستمر السويد في معاداتها للقضية الوطنية الأولى عبر دعمها لأطروحة الانفصال وتقديم ما يسمى بالمساعدات لجبهة البوليساريو، على الرغم من كشف وتعرية المنظمات الدولية أن الجبهة، ومن خلال أدلة قاطعة تقوم ببيع هذه المساعدات في الساحل لمنظمات إرهابية مسلحة وتجار ينحدرون من جنوب موريتانيا وجنوب الجزائر، بل أن السويد ترفض مراقبة هاته المساعدات المقدمة من طرفها للبوليساريو، بل أنها زادت من قيمة هذه المساعدات الغذائية، وفتحت كذلك  مكاتب خاصة بالجبهة في السويد ضدا على المغرب وسيادته، ومعاكسة القرارات الأممية التي تحث على الدفع في اتجاه الحل السياسية للأزمة.

و بعدما اتضحت الصورة، السؤال الذي يطرح نفسه، ألم يحن الوقت لتراجع المملكة المغربية أوراقها اتجاه السويد وتوقف كل أشكال التعاون معها وقطع العلاقات الدبلوماسية معها باعتباره دولة معادية لمصالح المغرب واستقلاله وسيادته على أراضيه، وأن تستغل الدبلوماسية المغربية الوضع الدولي ومعاناة السويد النفسية والسياسية مع الدب الروسي، واعتداءها على الإسلام والمسلمين من خلال إحراق متطرفيها القرآن الكريم بمباركة رسمية من شرطتها، إضافة إلى ملف حقوق المهاجرين، لفائدة دبلوماسية القضم لإجبارها على الصحوة من فكرها العدائي ضد وحدة واستقرار الأمم والشعوب 

التعليقات مغلقة.