الشماعية-علي إيكوديان
تعرف مدينة الشماعية كل سنة في اليوم الثاني من عيد الأضحى، نشاط ترفيهيا يشارك فيه الأطفال والشباب، ألا وهو “بوهيروس” أو “زمزم” حسب تسمية كل شخص، حيث يلعبون بالماء ويتراشقون به، وذلك للتخفيف من درجات الحرارة وكذا الترفيه أيضا.
لكن سرعان ما أخذ الأمر بعدا آخر بعد أن أصبح بعضهم يتراشق بالبيض الفاسد، والمياه المعكرة إما بملونات الطعام أو التربة أو حتى البول أعزكم الله، وقد وصل الامر عند بعضهم لخلط الماء بالبنزين أو الماء القاطع، ليتحول هذا النشاط من متعة وترفيه إلى جرائم واعتداءات.
هذا وقد وصل الامر الى درجة حرب بين الأحياء بالبيض والمياه المعكرة، حيث نجد فوجا من الشباب يحاربون فوجا آخر من حي أخر، كل يأخد تسمية “اللعب والمتعة” لكنه يصل لحد الاعتداء على الناس والمارة وتخريب الممتلكات.
وعلاقة بالموضوع، فإن الأحياء التي تشهد هذا النشاط تعرف تلوثا بالبيض والروائح الكريهة التي تصدر منه، إضافة إلى بقايا الأكياس البلاستيكية والبالونات التي تعبئ بالماء ويتم التراشق بها، وكذا القارورات البلاستيكية التي ترمى في أي مكان عند الانتهاء منها.
“بوهيروس” أو “زمزم” نشاط ترفيهي وعائلي فقد صبغته بعدما إن اضيفت له هذه التصرفات الغريبة والمجانبة للترفيه، والتي تتحول فيها مدينة الشماعية إلى ساحات مصغرة للمعارك.
التعليقات مغلقة.