“أحمد خليلي” الملقب ب “بنسماعيل”، من موظف صغير ب “لاراد” إلى مسؤول من العيار الثقيل متحكم بدواليب شركة “ليدك” بالدار البيضاء

«الجزء الثاني»

الدار البيضاء: أحمد أموزك

سبق للسيد “أحمد خليلي” الملقب ب (بنسماعيل)، أن توسط له أحد معارفه قصد العمل ب”لاراد” (المرحوم أبو هلال)، الذي كان ينتمي ذاك الوقت لنقابة “الاتحاد المغربي للشغل”، بما ان “لاراد” كانت في حاجة ماسة إلى يد عاملة.

لكن الرجل استطاع في فترة صغيرة من مدة التحاقه ب “لاراد” أن يخلف السيد “لمريني”، الرباطي الأصل، على مستوى رئاسة “جمعية الأعمال الاجتماعية للموظفين والعمال” سنة 1986، وكان الرئيس السابق للجمعية قد ساعد الموظفين والعمال على تسهيل المستخدمين  للإاستفادة من السكن، والكل كان يشهد له بحسن معاملته لهم، لأنه كان يعمل ب “لاراد” مهندسا.

و بفضل ذكائه و فطنته استطاع “بنسماعيل” أن يكسب ثقة الموظفين والعمال، و عند انعقاذ الجمع العام لتجديد المكتب تمكن من الظفر برئاسة الجمعية.

الحاج “أحمد خليلي” الملقب ب “بنسماعيل” الآن يقود أكبر مؤسسة اجتماعية بالمغرب، وعبر اتفاقية سنة 1994، حيث أنه وباتفاق مع ذات الجمعية تم منح 1,5 من المداخيل الربحية  للشركة لفائدة دعم العمال والموظفين، و هذا الدعم يعتبر محفزا لهم على المزيد من العطاء، كمنحة إضافية تضاف لرواتبهم الشهرية، وتدعم أنشطة العمال خلال فترة الصيف عبر توفير مخيمات لهم ولذويهم، وتساعدهم اجتماعيا  خلال إجراء العمليات الجراحية والتكفل بملفات العلاج.

لكن “السي الحاج” لا يزال رئيسا ل”جمعية الأعمال الاجتماعية” لمدة تفوق 33 سنة.

#ترقبوا الجزء الثالث في عدد لاحق من جريدة “أصوات”، عن كيفية وصول موظف، أو عامل صغير إلى قمة شركة ليدك، وكيف أصبح هذا الاخير «آمرا – ناهيا داخل شركة “ليد “، [حقائق جديدة] ».