فوز اليمين المتطرف بإيطاليا هل هو رهان وطني أم توسع أوروبي نحو المزيد من الانغلاق ومحاربة المهاجرين؟
كما كان متوقعا أعلنت صناديق الاقتراع فوز حزب “إخوة إيطاليا” (فراتيلي ديتاليا)، خلال الانتخابات التي جرت يومه الأحد، لتتولى بذلك “جيورجيا ميلوني”، زعيمة الحزب رئاسة الحكومة الإيطالية، وهي المرة الأولى التي تقود فيها امرأة الحكومة الإيطالية.

وحقق حزب “فراتيلي ديتاليا” فوزا كان منتظرا، مسجلا طفرة نوعية في مساره بعد أن ارتفعت سومته الانتخابية من 4,3 في المئة من الأصوات قبل أربع سنوات إلى نحو ربع الأصوات، وفق استطلاعات الخروج من مكاتب الاقتراع الأحد، ليصبح بذلك الحزب الأول بإيطاليا.
وهكذا وحسب النتائج الأولية التي باتت شبه نهائية فقد حقق التحالف اليميني بزعامة “حزب إخوة إيطاليا” ذا الجذور الفاشية فوزا بغالبية الأصوات.
عودة التطرف إلى إيطاليا الأسباب والدلالات
أفرزت الانتخابات الإيطالية فوز التحالف الثلاثي اليميني، إذ حقق حزب “إخوة إيطاليا” أعلى نسبة أصوات خلال هاته الانتخابات التشريعية بعد أن حصل على 24.6%، ليحل بعده حزب “الرابطة” اليميني بقيادة “ماتيو سالفيني” بحصوله على 8،5 %، وحزب “فورزا إيطاليا” اليميني أيضا، بزعامة “سيلفيو برلسكوني” والذي حصد 8% من الأصوات، ليحصد التحالف حوالي 43 في المئة من الأصوات، وهي نسبة كافية لضمان السيطرة على مجلسي البرلمان.
نسبة عدها المركز الإيطالي للدراسات الانتخابية، خاصة بالنسبة لحزبي “إخوان إيطاليا” و”الرابطة الشمالية” أعلى نسبة من الأصوات في تاريخ أحزاب اليمين المتطرف على الإطلاق في تاريخ أوربا الغربية منذ عام 1945.
التعليقات مغلقة.