مراد المنظري
يبدو أن معاناة الفلاحين ومربي الماشية بإقليم الحسيمة لا تريد أن تنتهي، خاصة فيما يتعلق بملف الشعير المدعم الذي عرف عدة تموجات كان لها الأثر السلبي على المستفيذين المفترضين هاته المادة، وهو الأمر الذي زاد من معاناتهم المادية والنفسية، في ظروف مناخية اتسمت بالجفاف وقلة التساقطات.
وفي هذا السياق فقد علمت جريدة “أصوات” أن العديد من مربي الماشية لم يتوصلوا بعد بحصتهم من الشعير المدعم على الرغم من أدائهم لمساهمتهم المالية منذ عدة شهور، مما أثر على توازناتهم المالية التي تتسم أصلا بالهشاشة والضعف؛ وهو الأمر الذي دفع الكثير منهم إلى بيع ماشيتهم لعدم قدرتهم على تحمل مصاريف إضافية.
وكان بعض مربي الماشية قد تلقوا أخيرا اتصالا هاتفيا من مصالح المديرية الاقليمية للفلاحة بالحسيمة تدعوهم إلى سحب حصصهم من الشعير المدعم انطلاقا من المركز الفلاحي بإمزون، على عكس السنوات الماضية التي جرت فيها العادة أن تقوم مصالح وزارة الفلاحة بنقل حصص المستفدين من المراكز الكبرى للدوائر او مناطق الاقليم، وهي التي كانت تتولى أداء مصاريف النقل.
ويتساءل هؤلاء الفلاحين عن معنى الدعم إن كانوا هم من يتولى أداء تكاليف نقل حصصهم من المركز الفلاحي ب”امزورن” إلى محل سكناهم، في وقت تعرف المصالح الخارجية للوزارة أن ارتفاعا صاروخيا قد طال أثمنة النقل.
يذكر، ووفق ما علمت به “جريدة أصوات”، أن بعض فلاحي الاقليم قد رفعوا شكايات في هذا الإطار إلى عامل الإقليم، ملتمسين منه التدخل العاجل لحل هذا المشكل، خاصة وأنه سبق للسيد العامل أن نبه خلال اجتماع سابق إلى أن مصالح الفلاحين بالإقليم خط أحمر، متوعدا كل من سولت له نفسه التلاعب بهذه المصالح.
التعليقات مغلقة.