أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“حسناوات” غزة والحرب المفتوحة ضد جيش الاحتلال “الإسرائيلي”

سبق لسلطات الاحتلال “الإسرائيلي” أن كشفت، يومه الإثنين 12 ديسمبر 2022، عن محاولات جديدة تقوم بها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بهدف جمع أكبر عدد من المعلومات الاستخباراتية عبر فتح حسابات التواصل الاجتماعي الوهمية المفتوحة تحت غطاء ما أصبح يعرف بـ “حسناوات حماس” أو “حسناوات المقاومة”، في إطار الحرب الأمنية والاستخبارية الصامتة القائمة.

 

وفي هذا السياق ادعى جهاز الأمن العام في الكيان المحتل “الشاباك” أن المقاومة في قطاع غزة حاولت إغراء “الإسرائيليين” عبر حسابات وهمية لفتيات “إسرائيليات”.

وفي هذا الباب زعم “الشاباك” عبر بيان صادر عنه أن المقاومة الفلسطينية استخدمت أسماء وصورا لنساء “إسرائيليات” لإنشاء تلك الحسابات الوهمية.

 

ووفق ذات المصدر فإن تلك الحسابات الوهمية تحاول التواصل مع “الإسرائيليين”، مضيفا أن الاحتلال يواصل الاتصال مع إدارة مواقع التواصل الاجتماعي لإغلاق تلك الحسابات.

 

وكان الاحتلال قد أعلن منذ عام 2015 عن عدة محاولات قامت بها المقاومة الفلسطينية، وتحديدًا كتائب “القسام” استهدفت جنوده وضباطه، خاصة أولئك العاملين منهم في أذرع غزة، وهو ما هز المنظومة الأمنية لجيش الاحتلال.

 

وأذرج مختصون بالشأن الفلسطيني هاته العمليات ضمن ما أسموه الحرب الصامتة، حرب العقول والمعلومات، الدائرة بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال بغاية جمع أكبر معلومات ممكنة عن الطرف الآخر.

 

وأضاف ذات المصدر أن أسلوب “الحسناوت”، أي جمع المعلومات عن طريق الحسابات الوهمية المفتوحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو أسلوب ناجح.

 

وأوضح ذات المصدر أنه وعلى الرغم من صعوبة العمل ضمن هذا السياق نتيجة لعوامل أمنية وشرعية، إلا أن المقاومة الفلسطينية تعمل بشكل دائم على تأهيل عناصرها وكوادرها للتعامل مع هذه الحسابات، مضيفا أن “إسرائيل” تنهج نفس الأسلوب في حربها الأمنية ضد المقاومة الفلسطينية.

 

والهدف الأساسي من هاته العمليات واعتماد “الحسناوات” للإيقاع بجنود الاحتلال يدخل ضمن عملية جمع أكبر قدر ممكن من المعلوامات الاستخباراتية الخاصة بالاحتلال لاستثمارها ميدانياً في أي مواجهة عسكرية مقبلة،  وهي تعتبر جزءا أساسيا هاما في المواجهات والحروب، وهي تعكس حجم المعركة الأمنية التي تخوضها المقاومة بالتوازي مع عمليات الاستعداد والتطوير العسكري.

التعليقات مغلقة.