علمت جريدة أصوات من مصادر موثوقة ، أن أصحاب برنامج 25 ألف مجاز للكفاءة المهنية ببني ملال ،أقدموا على عملية انتحار جماعية أمام الولاية هذا اليوم ، على الساعة 12 زوالا، وذلك بتناول مادة سامة ضدا واحتجاجا وكرد فعل على تراجع والي المدينة بتشغيلهم ، بعدما تلقوا منه وعدا صريحا بذلك، وقد انتشر الخبر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل المستنكرة والمشفقة لحال هؤلاء ، وفور الواقعة تدخل الأمن لنقل المصابين للمستشفى الجهوي ببني ملال ، الذين أسعفوا المصابين في الوقت المناسب حيث أبلوا البلاء الحسن وأبانوا على احترافية عمل طاقم المستشفى حتى لا تعرف بني ملال كارثة من العيار الثقيل ، ويجدر الإشارة إلى أنه سبق هذا الفعل محاولة احرق الذات لولا لطف الله تعالى ، كل هذا جاء في تصريح محمد جواو منسق جهة بني ببني ملال ل 25 ألف مجاز أحد المقدمين على الانتحار، والذي لازال يعاني حتى كتابة هاته الأسطر من تداعيات الحادث ،ومن خلال سؤاله حول ما جرى أجاب : أنه قبل مباريات التعاقد كان هناك حوار مع السيد الوالي الذي وعدهم بالإدماج في مباريات التعاقد للتعليم ، لكنهم فوجئوا بعدم إدراج أسمائهم في الانتقاء الأولي فلما حاولوا الاستفسار عن الأمر قوبلوا بالمنع ، ولم يكلف أحد المسؤولين نفسه بشرح ما جرى وتفسير سبب نكوص الوالي وإخلافه للوعد حيث وجدوا الأذان الصماء هي الحل كعادة المسؤولين الذين لا يحترمون وعودهم ، وهنا يتساءل هؤلاء ،على أي أساس يقدم الوالي وعدا لا ينفذه ؟ ومن ألزمه بذلك ؟ هي تساؤلات عديدة تطرح ، للأسف لا مجيب عنها كباقي الأسئلة المطروحة والتي طالها الغبار .
والجدير بالذكر أن الأطر لازالت مصرة على معاودة العملية وعدم الاستسلام ، إما الشغل الذي هو من أسباب حفظ الكرامة ، أو الممات ، لأنهم في كل الأحوال يعتبرون أنفسهم دون قيمة ، بعدما أفنوا زهرة شبابهم في التحصيل الدراسي والصبر على المعاناة الاجتماعية على أمل أن يكلل في النهاية هذا المسار بالوظيفة ، ولكن للأسف الواقع المرير كان النتيجة والثمرة ألا منتظرة حسب رأي التنسيقية الجهوية لبني ملال .
الحسين الدومي
التعليقات مغلقة.