دور المرأة المهاجرة في وسائل الإعلام محور مائدة مستديرة نظمت احتفاء باليوم العالمي للمرأة
أصوات: القسم الاجتماعي
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظم منتدى شؤون الهجرة وتبادل الثقافات، مائدة مستديرة في موضوع “دور المرأة المهاجرة في وسائل الإعلام”؛ الأرضية المقدمة خلال النقاش قاربت الدور الطليعي للإعلام باعتباره الأداة الأساسية في نقل أوضاع المهاجرين عامة، والمرأة المهاجرة خاصة.

وقد وقفت الأرضية المقدمة للنقاش والتداول، المنظمة من قبل منتدى شؤون الهجرة وتبادل الثقافات، على “دور المرأة المهاجرة في وسائل الإعلام”، على اعتبار أن ظاهرة الهجرة هي ظاهرة إنسانية وكونية ينتج عنها تنقل العديد من الأشخاص عبر العالم لأسباب اجتماعية اقتصادية سياسية وبيئية.
ومن هاته الأسباب التي تدفع للهجرة نجد استحالة تأمين عيش كريم لعدم توفر فرص عمل، أو عدم وجود خدمات عامة، كالصحة والأمن والتعليم، أو تعطلها التام، أو الرغبة في الالتحاق بأفراد من العائلة استقروا في الخارج….
فقرار الرحيل غالبا ما تمليه ضرورة الهروب من العنف الفظيع الذي ينجم عن النزاعات المسلحة، وقد تكون أسباب أخرى مثل تفشي الجريمة، أو القمع العنيف أو الإحساس بالاضطهاد بالنسبة لبعض المجموعات لأسباب سياسية أو إثنية…؛ كل هاته العوامل تدفع الناس إلى السعي لبناء حياتهم في مكان آخر.
والمغرب بحكم قربه جغرافيا من أوروبا، قد اعتبر بوابة المرور من إفريقيا إلى أوروبا، الأمر الذي أوجد موجات هجرة من دول جنوب الصحراء، من أجل العبور نحو أوروبا.
العقدين الأخيرين تميزا بكون المغرب أضحى بلد استقرار للعديد من هؤلاء المهاجرين الذين انخرطوا في سلسلة البناء التنموي في بلدنا.
وهناك مجموعة من الظواهر المرضية التي تصاحب التعاطي مع قضية الهجرة والمهاجرين، والمتمثلة في نقل بعض الصور النمطية ضد المرأة المهاجرة، وهو ما يساهم في نقل نظرة مغلوطة عن واقع المرأة المهاجرة التي اختارت الاستقرار في المغرب، هروبا من معاناتها في بلدانها الأصلية لظروف سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، أو لهاته الظروف مجتمعة، والتي اعتبرت المغرب ملاذا للخروج من هاته المعاناة.

التعليقات مغلقة.