أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مخازن قرية اولاد سيدي موسى تنتظر من يكشف اللثام عنها

      لقد بات من الصعب أن يأمن المواطن المغربي في بلده على صحته بشكل خاص،  مع كل ما يتناوله من مواد استهلاكية  بالنظر لطريقة الحفظ والتخزين لهاته المواد، والتي تعتبر من أهم معايير الجودة  والسلامة، ولعل كثير من المحلات لا تبالي، خصوصا عندما يكون الشجع والطمع وعامل الربح السريع، هو الفيصل في معادلة التجار الفاسدة .
     إذن هي محلات تعرض فيها المواد الاستهلاكية بتناسق منظم، ونغفل أو ننسى أنها كانت قابعة قبلا في مخازن حتى  وقت الحاجة، ولا نسأل أنفسنا  مدى احترام أصحابها لشروط الجودة والسلامة الصحية ، وهنا يطرح سؤال بديهي ما مدى مراقبة السلطات المعنية لهاته المخازن ؟ خاصة أن لها علاقة مباشرة بصحة المواطن  المغربي، وكعادة جريدة أصوات الالكترونية والتي عودت متابعيها الأعزاء، في الدفاع والقيام بكل ما يرقى بالمصلحة العامة لوطننا الحبيب ومرتكزه الأساس هو المواطن، وذلك بالكشف عن كل  المتلاعبين بأرواح  المغاربة، وفضح الذين لا يكترثون سوى لمصالحهم الشخصية ولو على حساب حياة الناس، ومن باب المسؤولية قامت الجريدة برصد بعض مخالفات أصحاب المخازن، الذين يحفظون السلع والمواد الاستهلاكية داخل مخازن لا تحترم أدنى شروط السلامة  الصحية،  ودون مراعاة لمعايير الجودة وذلك بقرية اولاد سيدي موسى بمدينة سلا، حيث تعود هذه المخازن لتاجر معروف يظننفسه أنه يلعب بالقانون كيف يشاء، دون حسيب أو رقيب، وظنا منه أيضا أنه في مأمن وبعيد عن العقوبات الزجرية ، وكل هذا يحدث على مرأى الناس الذين يشاهدون طريقة إدخال وإخراج السلع خاصة مادة الطحين التي تخزن في درجات عالية من البرودة والتي تؤثر ولا شك في جودته، حتى بات أمره شائعا ومكشوفا بين الناس، وهنا قد يتساءل أحدهم أين السلطات المعنية من هذا ؟ ونحن بدورنا  ننتظر أحدهم أن يجيبنا عن هذا السؤال،
بالإضافة إلى أسئلة كثيرة تنتظر الإجابة عنها، منها : هل هناك من يحمي هؤلاء ولو على حساب صحة المواطن ؟ وهل المواطن رخيص لهذه الدرجة ؟ هل أصبح المواطن عبئا ثقيلا على الدولة ؟ . المواطنة هي معادلة تتساوى فيها الواجبات والحقوق، ومن أبسط الحقوق، حفظ الصحة، ولكن ما نراه من اختلالات وتجاوزات  يقتل هاته الصحة، لماذا لا يخجل المسؤول كيفما كان من القيام بمهمته ؟ ولماذا يتستر على هكذا مخالفات ؟ لقد بلغ الشجع والطمع مداه، وزادت البطون عن حدها، فلا يعقل أن يكون المواطن رهينا لمثل هذه العبثية واللامسؤولية، وكذا التجاهل في حفظ وحماية حياة الناس.
لذا نهيب بالسلطات والجهات المسؤولة قصد التحرك والتصدي العاجل و بحزم لمثل هؤلاء التجار الذين انسلخوا من إنسانيتهم وباعوا ضميرهم وارتموا في شرك وأحضان الشيطان  . 
 
الحسين الدومي

التعليقات مغلقة.