أسرار الكبش المدعم (100 درهم)

عند النظر إلى ثمن الكبش المدعم البالغ 100 درهم، يبدو الأمر غريبًا جدًا، فقد تم تطبيق إعفاء من الضريبة على القيمة المضافة على استيراد الأغنام من الخارج، بالإضافة إلى تخصيص دعم مالي قد يصل إلى 500 درهم لكل رأس؛ لذا، يطرح هذا الأمر العديد من التساؤلات حول سعر بيع الأغنام المستوردة مقارنةً بالأغنام المحلية.

تسربت وثائق تشير إلى أن سعر الكبش المدعم يصل إلى 600 درهم للرأس، وذلك ارتباطا بأن المبلغ المخصص يبلغ 500 درهم، وبالتالي، يبدو أن الفارق بين سعر الكبش والدعم المخصص يبلغ 100 درهم فقط. ومع ذلك، يتم بيع هذا الكبش المدعم في الأسواق بسعر يصل إلى 3000 درهم.

والأمر لا يقتصر على ذلك فحسب، فالكثير من التجار والمربين يعتمدون على تخزين الماشية المدعمة للاستفادة منها في المناسبات الاحتفالية، وخاصة الأعراس الصيفية، حيث يتم بيعها حسب الطلب.

إن هذا الواقع يثير الدهشة والتساؤلات المشروعة، ويبدو أن هناك اختلالًا في السوق وفي توزيع الدعم المالي، مما يؤثر على أسعار الأغنام المدعمة ويتيح فرصًا لبعض التجار لتحقيق أرباح باهظة على حساب الدعم الحكومي.

بصراحة، يبدو أن الأمر أكثر تعقيدًا مما يبدو عليه، وهو يتطلب تحقيقًا شفافًا وفحصًا دقيقًا للممارسات التجارية وتوزيع الدعم المالي المخصص للقطاع الزراعي، بهدف تحسين الشفافية والعدالة والمنافسة العادلة في سوق الأغنام.