حسب شهادة احد الطلبة بالمعهد المتخصص في الاتصال و الإعلام بحي لعريصة اسفي ( نتيك ) فان أساتذته يخرقون القانون في وضح النهار في ظل غياب دور الوزارة الوصية على القطاع وغياب دور إدارة المؤسسة التي تفرض قوانين صارمة على تلاميذ في حين أساتذة التكوين بها لا يخضعون لنفس القوانين , قوانين تحاسب كل طالب تأخر لمدة 10 دقائق وتعاقبه بناقص نقطة من معدل السلوك في حين أساتذتهم يغيبون بالساعات والأيام دون حسيب أو رقيب وأحيانا دون مبرر, فهل هو تواطؤ لمدير المؤسسة مع أساتذتها أم هو ضعف منه وعدم قدرته على تسييرها؟
رغم كل هذه الإكراهات فهي لازالت تنجب أجيالا من الطلبة كل سنة, في مجال يعد من أهم المجالات الحيوية في البلاد إلا وهو مجال الإعلام والاتصال .
أساتذة يتركون واجبهم اتجاه فئة عريضة من أبناء الشعب, ويذهبون لجني المزيد من الأموال و الأرباح مقابل التدريس لطلبة المعاهد التكوين الخاصة خلال أوقات عملهم.
من المسؤول إذن, و إلى متى سيظل حال التعليم ببلادنا كما هو عليه الآن, يعاني من غياب الضمير ؟ و إلى أي حين ستظل منظومته تئن في صمت دون أن يسمع صوتها احد؟
والى متى سنعيد لأمة اقرأ مجدها الغابر و الذي برز عبر قرون قد خلت, بفضل رقي تعليمها و ماهي اليوم عليه من تخلف كان نتيجة ضعف مناهجه, فما أحوجنا للضمائر حية لها غيرة على هذا الوطن, لتستعيد بريقه و يستعيد معها تألقه الذي لازال راسخا وعالقا بسجلات تاريخ أجدادنا ,الذي لاينسى رغم مرور السنون .
عبد الرحمان السبيوي
التعليقات مغلقة.