على إثر الزلزال المذمر الذي ضرب مجموعة من مناطق المملكة المغربية وما خلفه من خسائر بشرية تجاوزت ألف قتيل وآلاف الجرحى بما يعنيه من أزمة صحية حقيقية في الاستجابة لإسعاف الضحايا، وبما تحمله المأساة من فواجع أليمة وقيم التكافل الاجتماعي والإنساني والوطني الداعمة لكل حملات إعادة البسمة لكل الآلام.
يتقدم المدير العام لمجموعة أصوات ميديا، الأستاذ محمد عيدني، أصالة عن نفسه ونيابة عن طاقم وهيئة تحرير جريدة أصوات، بأحز التعازي القلبية لعائلات وأسر وعوائل ضحايا هاته الكارثة الطبيعية والإنسانية التي ألمت بهاته الأسر وبالمملكة المغربية، سائلين الله عز وجل أن يتقبلهم شهداء في نعيم جنانه.
ونتقدم بالدعاء بالشفاء العاجل لجرحى هاته الكارثة الموجعة من جهة الحصيلة والحمولة الإنسانية الثقيلة التي حملتها والتي أدمت قلوب كل المغاربة والإنسانية، والتي خلفت متابعة ومواكبة إعلامية دولية واسعة وحالة من الدعم والمساندة الدولية للمغرب ولعاهل البلاد المفدى في هاته الفاجعة التي أصابت المغرب والمغاربة.
كما يقف وقفة إجلال وتقدير للتتبع المولوي السامي الذي أبداه أب المغاربة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لكل آلام ومعاناة شعبه الوفي وحرص جلالته على إشراك كل مكونات الدولة من أجل المساعدة والتخفيف من هاته المعاناة سواء من جهة تحريك القوات المسلحة الملكية المغربية بكل وسائلها اللوجستيكية والبشرية والطائرات من أجل فك الحصار عن المناطق المنكوبة والمساهمة في إجلاء المصابين والبحث عن الناجين، أو في تقديم الخدمات الطبية للمصابين وتسيير خطوط جوية استثنائية من الرباط والدار البيضاء محملة بالمساعدات الطبية والأدوية للمساهمة في إنقاذ الجرحى أو الإنسانية منها لإيواء وتقديم المساعدات للممنكوبين والمحاصرين أو الذين فقدوا منازلهم.
ونسأل الله عز وجل أن يخفف من معاناة المكلومين من تبعات هذا القضاء الذي لا راد له وأن يتقبل الشهداء في نعيم جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون،
((وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)).
التعليقات مغلقة.