تازة: تعبئة قوية للمواطنين وجمعيات المجتمع المدني والسلطات الأمنية والقضائية للتبرع بالدم تضامنا مع ضحايا الزلزال

تلبية لنداء الوطن، توافد عدد كبير من المواطنين ورجال الأمن والدرك الملكي بتازة، والسلطة القضائية وجمعيات المجتمع المدني، خلال يومي السبت والأحد، على مركز الدم بالمركز الاستشفائي ابن باجة بتازة للتبرع بالدم تضامنا مع ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة مراكش آسفي.

 وفي عملية إنسانية تضامنية انطلقت زوال أمس، وبمجرد افتتاح المركز، تشكل طابور لا نهاية له من المتبرعين، رجالاً ونساءً، للمشاركة في هذا التدفق التضامني الهادف إلى تجديد مخزون منتجات الدم في المستشفيات وإنقاذ الأرواح البشرية.

وفي تصريح لجريدة أصوات، قال الدكتور عز الدين ينور، رئيس نقابة صيادلة مدينة تازة، إن مشاركتنا كنقابة للصيادلة من أجل التبرع بالدم، هو أقل واجب يمكن أن نقدمه كدعم لإخواننا من مصابي منطقة الحوز والمدن المجاورة المتضررة من زلزال 8 شتنبر.

الحويط محمد، عن جمعية التضامن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة، قال في تصريح مماثل، أن مشاركة الجمعية في هذا العمل الإنساني، النابع من أصالة وقيم الشعب المغربي، يأتي تلبية للنداء السامي لصاحب الجلالة الملك السادس نصره الله، لذلك كان لزاما علينا كجمعية المساهمة ولو بقطرات دم من أجل إنقاذ أرواح إخواننا من متضرري زلزال 8 شتنبر.

حبلال عزوز (متطوع)، قال، إن هذه البادرة الحسنة تأتي تلبية لنداء الوطن من اجل تقديم الدعم لإخواننا بمنطقة الحوز والمدن المجاورة من ضحايا الزلزال، مضيفا أنها بادرة نابعة من خصال المغاربة التضامنية انطلاقا من قوله تعالى “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”.

وفي تصريحات متفرقة، أكد العديد من المتبرعين بالدم، من جانبهم، أن هذا العمل التضامني يسهم في إنقاذ حياة البشر إثر الزلزال الذي ضرب جهة مراكش آسفي، داعين المواطنين إلى الاستجابة بشكل كبير لهذا النداء من أجل تعويض النقص من هذه المادة الحيوية لحياة الناس.

 يشار أن الزلزال الذي ضرب ولاية الحوز مساء الجمعة، خلف 2012 قتيلا و2059 جريحا، بحسب بلاغ أولي لوزارة الداخلية صدر اليوم ليلة السبت 9 شتنبر.