أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

العمراني يرافع في ميونيخ حول الأمن البشري بالمغرب

قال يوسف العمراني، المكلف مهمة بالديوان الملكي، اليوم الأحد، بميونيخ، إن الأمن البشري ظل على الدوام في صلب انشغالات المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، حيث يحتل العنصر البشري مكانة أساسية في جميع استراتيجيات التنمية التي تم تنفيذها.

وقال العمراني، الذي كان يتحدث خلال مائدة مستديرة في إطار مؤتمر ميونيخ للأمن برئاسة ديفيد ميليباند، وزير خارجية بريطانيا الاسبق، إن “المغرب جعل بشكل مبكر من مكافحة الهشاشة والفقر أولوية من خلال إطلاق العاهل المغربي الملك محمد السادس في أوائل 2005، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تهدف إلى تأمين شروط حياة كريمة لجميع الفئات الاجتماعية”.

وأوضح العمراني أن هذه المبادرة تشكل “ركيزة المشروع المجتمعي المغربي، المبني في حد ذاته على أسس الديمقراطية السياسية والنجاعة الاقتصادية والتماسك الاجتماعي”، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق ب”مبادرة طموحة” والتي، اضافة إلى النهوض بالعنصر البشري، تنطلق من هذه الرؤية الشمولية للدولة الحديثة، التي تقوم على قيم التضامن والعدالة الاجتماعية، ولكنها تندرج أيضا في إطار الإصلاحات الأساسية و المشاريع المهيكلة التي انخرطت فيها المملكة .

وأبرز العمراني أن العولمة وتطور طبيعة النزاعات والتهديدات العابرة للحدود الوطنية والثورة التكنولوجية تجعل الحدود أكثر تعرضا لمخاطر متعددة يمكن أن تكون عواقبها كارثية على أمن الأفراد، مشيرا إلى أنه من بين التهديدات المشتركة ، هناك المخاطر المرتبطة بتغير المناخ وأثرها على الأمن البشري و الغذائي للأفراد، ولكن أيضا على استقرار الدول، والتي تتسبب في التصحر والنزاعات وتدفق الهجرة.

وذكر المسؤول المغربي باهتمام المغرب بالقضايا المناخية ومكانتها في السياسات والاستراتيجيات الإنمائية للبلد، والذي تجسد في تنظيم (كوب 22 )في نوفمبر 2016.

وقال العمراني إن كل هذه التهديدات لها عواقب مباشرة على أمن الدول ، مشيرا إلى أن “أمن الدول والحفاظ على الوحدة الترابية وبناء دول ديمقراطية قوية، تعد شروطا أساسية لضمان الأمن الإنساني ومواجهة الاعتداءات الخارجية “.

التعليقات مغلقة.