فرنسا.. حرب تلوح في الأفق بين حكومة ماكرون وشركات المحروقات

عبّرت شركة “توتال إنرجي” عن رفضها القاطع لخطة الحكومة الفرنسية القاضية ببيع الوقود بخسارة، لمواجهة ارتفاع التضخم الذي أثار احتجاجات المعارضة.

ورفض باتريك بويانيه، الرئيس التنفيذي للشركة، بيع الوقود الذي ينتجه بخسارة، مؤكدًا أنه “لن يقلّ” عن السعر الحالي البالغ 1.99 يورو (2.13 دولارًا أميركيًا) للتر الواحد المحدد حاليًا في محطات الخدمة التابعة لمجموعته في فرنسا، البالغ عددها 3 آلاف و400 محطة، وسيمد ذلك إلى العام المقبل (2024)، “ما دامت الأسعار مرتفعة”. وذلك حسب ما نشرته منصة “الطاقة” المتخصصة في المجال الطاقي.

وكانت رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن قد أعلنت، في الـ 16 من الشهر الجاري، عن إمكانية بيع الوقود بخسارة، كإجراء الذي سيكون موضوع مشروع قانون، وسيدخل حيز التنفيذ في بداية دجنبر لمدّة 6 أشهر، إذ ستتيح هذه الآلية إعادة بيع المنتج بأقل من سعر شرائه، إلا أنها حُظرت منذ صدور قانون عام 1963، ولكن هناك بعض الاستثناءات، لا سيما بالنسبة إلى المنتجات “التي لها طابع موسمي ملحوظ”.

وأكدت الحكومة الفرنسية، أول أمس الأربعاء، أنها “مستمرة” في خطتها للسماح ببيع الوقود بخسارة، رغم معارضة العلامات التجارية الكبرى للبيع بالتجزئة، التي تدير نحو نصف محطات الخدمة في فرنسا.

هذا، وأعرب مديرو العلامات التجارية الكبرى للبيع بالتجزئة، لوكلير وكارفور وإنترمارشيه وسيستيم يو وكازينو وأوشان، عن معارضتهم -بالإجماع- لإعادة بيع الوقود بخسارة في مواقف السيارات بمواقعها، وذلك خلال اجتماعهم مع وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير.