أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المتقاعديين العسكريين يحتجون بالرباط مطالبين بحقوقهم الإجتماعية

جريدة أصوات

 شهدت شوارع الرباط , الجمعة 27 اكتوبر , احتجاجات من نوع خاص لرجال ونساء بلغوا من الكبر عتيا ،يهتفون باعالي اصواتهم مطالبين بمجموعة من الحقوق الاجتماعية .

من هؤلاء الناس والى اي جهة ينتمون؟

اليس من الحري لهؤلاء الناس ان يكونوا وسط عائلاتهم منعمين ومرتاحين بدل هذا الخروج والاحتجاج(بالنظر الى سنهم وحالتهم الصحية) ؟ماهي مطالبهم ولماذا خروجهم بهذا الشكل المثير؟…

فجأة لاحت في الافق لافتة كتب عليها قدماء المحاربين وقدماء العسكريين وارامل الشهداء…

اصحيح ما رات عيني ؟اليس هناك خطا ما؟ تحقق يا صديقي من فحوى تلك اللافتة؟تساءل احدهم وهو في حيرة من امره!!!

اجل فكل ما قرأته صحيح،هم بالفعل من وقف في جبهة القتال،هم من كانوا في القريب مشروع شهيد،هم من ضحوا بالغالي والنفيس،القليل منهم عاد الى بيته سليم البدن ، والبعض عاد بعاهات مستديمة والكثير منهم قضى نحبه ودفن في مقابر حماعية وسط رمال الصحراء…

نعم هؤلاء هم خدام الدولة الحقيقيون المحرومون من ابجديات العيش الكريم،مطالبهم اجتماعية صرفة،يريدون عيشا كريما يضمن لهم الكرامة ويصون لهم ماء الوجه .لا يريدون العيش بالاعانات المدلة والمساعدات المخزية ونظرة المجتمع الدونية…

خانتهم قواهم ولم يجدوا بدا من الخروج الى الشارع بعد ان صم المسؤولون اذانهم عن مطالبهم هذه….،ارادوا التعبير وايصال صوتهم الى كافة اطياف المجتمع المغربي…

هؤلاء الناس لم يتعلموا ولم يتاطروا داخل شبيبات الاحزاب ولا مقرات الجمعيات ولم يحضروا ندوات فكرية ولا تكوينات علمية بل منهم من لم يستطع الحصول حتى على التعليم الاولي . لسبب بسيط فخلال فترة الشباب كانوا في الثخون مجندين وحاملين هم حماية الوطن ضد العدو الغاشم،

خرجوا الى الشارع بعفوية الانسان المقهور على امل ان ينالوا شيئا من الكرامة و العيش الكريم فيما بقي لهم من سنوات من حياتهم البئيسة…

لماذا لا يتم تكريم وتخليد بطولات هؤلاء الرجال كما تفعل جل الدول التي تحترم نفسها ومواطنيها؟بدل ادلالهم واقصائهم بهذا الشكل المهين؟.

التعليقات مغلقة.