أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

النسخة الأولى من المنتدى الدولي للصحة الرقمية تفتتح أشغالها بالرباط

جريدة أصوات

 انطلقت اليوم الأربعاء بالرباط ، أشغال النسخة الأولى للمنتدى الدولي للصحة الإلكترونية (المنتدى الدولي للصحة الرقمية)، بمشاركة 50 عارضا و20 مقاولة ناشئة وأزيد من 120 متدخلا من المملكة وخارجها، ضمنهم كفاءات من مغاربة العالم.

 

 

ويعد المنتدى المنظم بمبادرة من مركز الابتكار في الصحة الإلكترونية بجامعة محمد الخامس بالرباط بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فرصة لتبادل آخر المستجدات والتطورات في قطاع الصحة بالمغرب، في سياق الإصلاح العميق للمنظومة الصحية الوطنية والمشاريع واسعة النطاق لرقمنة القطاع، عبر نحو 30 جلسة وحلقة نقاش.

 

 

  وفي مداخلة بالمناسبة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي على التحول الذي يعرفه مجال الصحة كغيره من المجالات، بفعل الانتشار المتزايد للتكنولوجيات الرقمية، مع آثار إيجابية محتملة على صعيد تحسين فعالية الرعاية الصحية وإمكانية الولوج للخدمات وشخصنة العلاجات.

 

 

  وأشار السيد ميراوي ، في هذا السياق ، إلى ظهور الاستشارات والتطبيب عن بعد، مع رقمنة عدد من الآليات الطبية، و انتشار تطبيقات متنقلة للصحة (إم ـ هيلث)، وتقنيات أخرى.

 

 

  ومن أجل مواكبة توسيع عرض التكوين وضمان جودته الشاملة، أشار السيد ميراوي إلى أن الوزارة ركزت بشكل خاص على التكنولوجيا الرقمية من خلال تعبئة 53 مليون درهم في سنة 2022 لاقتناء معدات المحاكاة لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان ومعدات التطبيب عن بعد لكليات الطب بغلاف مالي يناهز 13 مليون درهم برسم سنة 2023.

 

 

 وبدوره، قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب إنه في إطار المشروع الملكي لإصلاح المنظومة الصحية وتعميم الحماية الاجتماعية، تم اتخاذ تدابير ملموسة لتسهيل التحول الرقمي.

 

 

  وتابع السيد آيت الطالب في كلمة مسجلة بالفيديو تم بثها خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع العالمي، أن رقمنة هذه المنظومة تهدف إلى تحديث نظام المعلومات الصحية ووضع المواطن في صلبه مع “معرف صحي” لتبسيط الولوج للبيانات.

 

 

وبغية ضمان أمن للمعطيات الحساسة، أفاد الوزير بأن الوزارة الوصية وضعت سياسة أمنية لنظام المعلومات الصحية، وفقا للتوجيهات الوطنية، وبأن الوزارة أبرمت ، أيضا ، شراكة استراتيجية مع المديرية العامة للأمن الوطني للتأكد من صحة هويات المرضى ومنع أي إساءة استخدام لبياناتهم الطبية.

 

 

 من جانبه، أبرز رئيس مركز الابتكار في الصحة الإلكترونية أنس الدكالي السياق الخاص للإصلاح العميق لقطاع الصحة، والذي يعد التحول الرقمي أحد ركائزه.

 

 

  وأورد السيد الدكالي، في تصريح للصحافة، أن هذا المنتدى الذي يندرج في إطار أنشطة مركز الابتكار في الصحة الإلكترونية، يوفر مساحة لتبادل الأفكار حول السبل الكفيلة بدعم التحول الرقمي لقطاع الصحة بالمغرب.

 

 

  وسيناقش المنتدى، على مدى يومين، عدة مواضيع تتعلق على وجه الخصوص بتأثير الذكاء الاصطناعي على أمراض والقلب، والذكاء الاصطناعي والروبوتات في الصحة، فضلا عن وسائل اختيار النظام المناسب للمعلومات الصحية.

 

 

وحضر افتتاح هذا اللقاء الأول من نوعه بالمغرب والمنظم بدعم من العديد من الشركاء الاستراتيجيين ووزارات ومؤسسات عمومية وفاعلين اقتصاديين، شخصيات من ضمنهم المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والمدير العام لوكالة التنمية الرقمية (ADD) والمدير العام للجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.

التعليقات مغلقة.