أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

هل فعلت السعودية مع دولة الكويت ما استفزت به المغرب وقطر؟

أثار رئيس هيئة الرياضة السعودية و مستشار ولي العهد الأمير محمد ابن سلمان ، تركي آل الشيخ، غضب النشطاء المغاربة ، على منصات مواقع التواصل الاجتماعي ، بنشره تغريدة جديدة على حسابه في تويتر، تلمح إلى إمكانية عدم دعم السعودية لملف ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026.
تركي آل الشيخ غرد بقوله : “‏لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026. وفي حال طُلب منا سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية أولا ، وزاد مصرحا : اللون الرمادي لم يعد مقبولا لدينا”.
آل الشيخ أردف تغريدته الأولى بتدوينة أخرى مليئة بالأخطاء الإملائية على حسابه في موقع “تويتر، كشفت سبب عدم دعم السعودية  الملف المغربي قائلا: “هناك من أخطأ البوصلة من يريد الدعم فعرين الأسود في الرياض ، مكان الدعم، ما تقوم به إضاعة للوقت دع “الدويلة” تنفعك…! رسالة من الخليج للمحيط”، في إشارة مبطّنة منه إلى العلاقات بين المغرب وقطر.

فهل يكتسي  أخْذ هذه المسافة من مساندة الملف المغربي لاحتضان كأس العالم 2026 بُعْدا سياسيا يترجمه

الموقف السعودي هذا ..؟ التصريحات الأخيرة الصادرة عن تركي آل الشيخ، المستشار بالديوان الملكي السعودي، تؤكّد أنَّ موقف الرياض يتجاوز دائرة الرياضي إلى ما هو سياسي.
المسؤول السعودي، وإنْ لجأ إلى الترميز، إلا أنَّه اختار الكلمات التي كتب بها “تغريدته” بإشارته الى قطر   باسم “الدويلة”، في حين إنّ الجملة التي ختم بها رسالته تُفيد أنّ فحوى الرسالة موجّه من السعودية إلى المغرب ، الذي عبر عن رغبته في الحياد باختياره الوقوف على مسافة واحدة من أطراف الأزمة الخليجية، تسمح له بلعب دور حيادي لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع وإصلاح ذات البين بين المختلفين ، على غرار ما تقوم به دولة الكويت من خلال حلول وسطى بما يؤمن الاستقرار في المنطقة ، بالنظر لما يتهددها من مخاطر، والحكمة تقتضي من جميع الأطراف العمل على تهدئة الأوضاع وعدم الزج بها في أتون الصراعات ، فهل فعلت السعودية مع دولة الكويت ما فعلته مع المغرب ؟” .

في المقابل تفاعل عدد من النشطاء المغاربة على “تويتر” مع تغريدة آل الشيخ بتعليقات تؤكد أن المغرب لا يحتاج للدعم السعودي لاحتضان البطولة العالمية، في ظل وجود دول صديقة بينها دول عربية، مثل قطر، على حد تعبيرهم ، وذلك على خلفية التقارب المغربي القطري، الذي ما فتئ يتقوّى خلال الأشهر الأخيرة.

المحلل الرياضي المغربي يحيى السعيدي قال، تعليقا على موقف تركي آل الشيخ، إنّ “المعركة التي يجبُ أن يركّز عليها المغرب في الوقت الراهن هي محطة  زيارة لجنة التفتيش التابعة لـ”الفيفا” والمكلفة بتقيّيم الملفات المترشحة ونشر تقرير عن معاينتها للمنشآت الرياضية والبنية التحتية للدولتين المترشحتين، والقول، بقرارُ نهائي

ما إذا كانَ البلد المترشح مؤهلا لتنظيم كأس العالم أم لا.

بعد ذلك، تأتي المرحلة الثانية، حيث يقترح مجلس “الفيفا” على مؤتمره ملفات الدول المترشحة، بعد حصولها على الضوء الأخضر من طرف لجنة التقييم، ثم تأتي مرحلة التصويت في مؤتمر “الفيفا” الذي سينعقد يوم 13 يونيو.
و المواقف في مثل هذه المناسبات تكون لها خلفيات رياضية وسياسية أيضا، حيث تختلط الدبلوماسية الرياضية بالدبلوماسية السياسية، خاصة وأنَّ خصْم المغرب هو الولايات المتحدة الأمريكية”.

التعليقات مغلقة.