أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مقتل 10 أشخاص بينهم طفلتان و5 نساء في “قصف جوي أردني” على جنوب سوريا

دمشق/ لندن: ذكر مراقبون ووسائل إعلام  سورية أن عشرة أشخاص بينهم طفلتان قتلوا في ضربات جوية، رجحوا أنها أردنية، على جنوب سوريا في وقت مبكر اليوم الخميس.

ولم تصدر السلطات الأردنية تعليقا بعد.

وبحسب “رويترز” أفادت إذاعة شام إف.إم المحلية أن غارات جوية أردنية استهدفت منزلين في بلدة عرمان بمحافظة السويداء جنوب سوريا، وأسفرت عن سقوط قتلى.

وقال موقع السويداء 24 الإخباري السوري الذي يراقب التطورات في المحافظة إن غارات جوية متزامنة ضربت ليلا بلدة عرمان في جنوب شرق المحافظة الواقعة على الحدود الأردنية.

وأضاف أن الغارات قتلت طفلتين وخمس نساء وثلاثة رجال، لكنه لم يحدد أن الغارات أردنية.

وفي وقت سابق أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل ثمانية أشخاص في قصف الطائرات الحربية الأردنية لريف السويداء بجنوب سوريا .

وقال المرصد، ومقره لندن، في بيان صحفي اليوم: “شنّ الطيران الحربي الأردني غارات جوية، ليل الأربعاء/ الخميس، استهدفت منازل ومستودعاً في منطقتين جنوب شرقي السويداء مخلّفة ضحايا وأضراراً مادية كبيرة”.

وأشار إلى أن الضربات الأردنية استهدفت منزلين على الأقل في بلدة عرمان، ما أدى لمقتل ثمانية  أشخاص، بينهم طفلتان وأربع سيدات، لافتاً إلى أن العدد لا يزال مرشحاً للارتفاع، لوجود عالقين تحت الأنقاض، ومعلومات عن ضحايا آخرين.

وأوضح أن دماراً كبيراً لحق بالمنازل في البلدة، وسط نداءات استغاثة من قبل الأهالي لفرق الإنقاذ للتوجه لمكان الاستهداف ورفع الأنقاض وانتشال الجثث العالقة، كاشفاً عن أن الغارات طالت مستودعاً يعود لأحد المواطنين في قرية ملح بريف السويداء الجنوبي الشرقي، ما أدى لتضرره، برفقة منزل بجانبه، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن”.

وأشار المرصد إلى أن “هذه المرة الثالثة التي تقوم بها طائرات حربية أردنية بقصف الأراضي السورية، منذ مطلع العام الجاري”.

وكان المرصد  أفاد بأن “الطائرات الحربية الأردنية تشن ضربات جوية على الأراضي السورية، في إطار حملاتها الأمنية لملاحقة تجار المخدرات والحد من عمليات تهريبها التي تتم عبر الأراضي السورية إلى الأردن من ريف السويداء”.

وكثف الجيش الأردني حملته ضد تجار المخدرات في الأسابيع الماضية بعد اشتباكات الشهر الماضي مع عشرات الأشخاص -يشتبه في صلتهم بفصائل مسلحة مدعومة من إيران- الذين كانوا يحملون كميات كبيرة من المخدرات عبر حدودها مع سوريا، فضلا عن أسلحة ومتفجرات.

وألقى الأردن ودول غربية باللوم في زيادة التهريب على جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وجماعات أخرى موالية لإيران تسيطر على معظم أجزاء جنوب سوريا.

ورفضت إيران وحزب الله الاتهامات ووصفوها بأنها مؤامرة غربية ضد حليفهما النظام السوري، والذي نف أيضا تورطه في إنتاج المخدرات وتهريبها.

وقال مسؤولو مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية إن سوريا التي مزقتها الحرب أصبحت بؤرة رئيسية في المنطقة لتجارة المخدرات بمليارات الدولارات، وتحول الأردن إلى طريق رئيسي لعبور مادة الأمفيتامين (المعروفة باسم الكبتاجون) المصنعة في سوريا إلى دول الخليج الغنية بالنفط.

التعليقات مغلقة.