في الوقت الذي تحارب فيه الدولة كل مظاهر الفساد واستغلال النفوذ وتضارب المصالح لا زالت هناك أسماء في العالم القري تستغل مناصبها بالجماعات الترابية باحثة عن الربح المالي مستغلة لتحقيق ذلك صفتها الجماعية.
التدبير الجماعي بالمفهوم القائم يركز السلطة في يد رئيس المجلس وجماعة المصفقين والمطبلين من أنصاره والمحيطين به لأهداف نفعية لا علاقة لها بالتدبير الجماعي ولا بخدمة مصالح الساكنة التي انتخبوا من أجلها والمؤتمنين على إنجازها أو الترافع عنها، كما هو مسجل بمجموعة من الجماعات الترابية التابعة لعمالة إقليم سطات.

موضوع اليوم يطرح عدة تساؤلات حول ما يقع بجماعة “اكدانة” التابعة لعمالة إقليم سطات، حيث فازت إحدى الشركات، مؤخرا، بصفقة تعبيد إحدى الطرق لمسافة 17 هكتار تقريبا تم رصد مالية إنجازها من مالية المجلس الإقليمي لسطات، لكن ما يلاحظ هو أن حالة الطرق كارثية في ذات المنطقة.
المنطقة تعيش تحت وقع الإهمال على الرغم من كونها منطقة سياحية بامتياز بما تتوفر عليه من طبيعة خلابة أو أماكن تاريخية إضافة إلى الواحة وتربة المنطقة التي تتفرد بها دون باقي مناطق الشاوية، وهو ما يلاحظ من انتشار شجرة الأركان بهاته المنطقة بقوة دون العناية بها أو التعريف بالإمكانات المتوفرة في هذا الباب على الرغم من كون اليونسكو اعترفت بشجرة الأركان كثرات يجب دعمه وحمايته والحفاظ عليه.

التعليقات مغلقة.