أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

اعتراض فلاحين في أوروبا سبيل صادرات مغربية

استنكرت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “Comader” اعتراض فلاحين في أوروبا سبيل صادرات مغربية متجهة نحو الأسواق الأوروبية، معبرة عن قلقها الشديد إزاء ما وصفته بـ “الهجمات غير المبررة” التي تتعرض لها المنتجات الفلاحية المغربية بأوروبا.

وشددت الكونفدرالية في بلاغ لها على أنه “لا يمكن السماح بأي تصرف غير مقبول” يمس الصادرات المغربية المتجهة إلى أوروبا، مضيفة أنها “تعتزم العمل بالتعاون مع شركائها الأوروبيين للحفاظ على العلاقات التجارية لصالح الطرفين، وذلك في إطار الاحترام المتبادل لتدفق المنتجات الفلاحية”.

وأوضحت ‘كومادير” أن ‘التبادل التجاري بين المغرب والاتحاد الأوروبي يندرج في إطار اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من جهة، والمملكة المغربية من جهة أخرى”، مشيرة إلى أن “علاقات التبادل التجاري بين المغرب والاتحاد الأوروبي شهدت نموا ملحوظا خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2021 و2022”.

في هذا الصدد، ارتفعت صادرات المنتجات الفلاحية المغربية بنسبة 15% نحو الاتحاد الأوروبي، وبنسبة 2% نحو إسبانيا، في حين شهدت صادرات المنتجات الفلاحية من الاتحاد الأوروبي إلى المغرب ارتفاعا قدره 75%، وارتفعت صادرات إسبانيا بنسبة 20%، وفق بلاغ الكونفدرالية.

وأكد المصدر ذاته أن المبادلات الفلاحية بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي تخضع لمقتضيات الاتفاق الفلاحي المكون من البروتوكول 1 و2 من اتفاقية الشراكة المغربية الأوروبية، الذي يخص المنتجات الفلاحية ومنتجات الصيد البحري، الموقع بين الطرفين في دجنبر من سنة 2010 والذي دخل حيز التنفيذ في فاتح أكتوبر من سنة 2012.

وبناء على ذلك، سجلت الكونفدرالية أن الصادرات المغربية الفلاحية تستفيد من بعض الامتيازات التعريفية، حيث ينطبق الشيء نفسه على صادرات المنتجات الفلاحية من الاتحاد الأوروبي إلى المغرب.

ووفق البلاغ ذاته، فقد ارتفعت صادرات المغرب من المنتجات الفلاحية بنسبة %15 نحو الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2021 و2022، وبنسبة %2 نحو إسبانيا، فيما ارتفعت، خلال الفترة نفسها، صادرات المنتجات الفلاحية من الاتحاد الأوروبي إلى المغرب بنسبة ٪75، في حين قفزت صادرات إسبانيا بنسبة ٪20.

وتجدر الإشارة إلى أن عدة مدن وعواصم أوروبية شهدت مؤخرا احتجاجات غاضبة قادها فلاحون ومزارعون، عمدوا إلى قطع الطرق الحيوية في فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا، قبل أن تنتشر شرارة الاحتجاجات في العديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

هذا، وقد انتشرت مقاطع فيديو على مجموعة من الطرقات الأوروبية تظهر متظاهرين أوقفوا شاحنات مغربية وإسبانية وبلغارية في الطرق السيارة، مع إتلاف منتجاتها ومحتوياتها من السلع الفلاحية.

وتمظهر الغضب الذي تمدد كالنار في الهشيم بين الفلاحين والمزارعين في أوروبا في ارتفاع منسوب العنف و”استهداف الشاحنات المغربية”، التي كانت تحمل صادرات الخضر والفواكه و”تخريبها”، ضدا على ما يعتبرونه “صعود المنافسة الأجنبية لمنتجاتهم المحلية”.

التعليقات مغلقة.