نظم المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الاعلام بجهة مراكش، يومه الجمعة، ندوة هامة حول السياسات المائية.
وقارب محور الندوة موضوع السياسات المائية ودور الاعلام في صياغتها ومواكبتها.
الندوة تندرج ضمن البرنامج السنوي للنقابة لعام 2024، وفي سياق مواكبتها لأبرز القضايا الوطنية ودور الاعلام في العملية.
وقد نظمت الندوة التي احتضنتها قاعة الندوات بالمكتبة الوسائطية بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، بمناسبة اليوم العالمي للماء.
وقد حملت الندوة شعار “تأثير وسائل الإعلام على صياغة وتنفيذ السياسات المائية: التحديات والآفاق”.
يشار إلى أن المغرب يعيش ظرفية صعبة منذ سنوات. أزمة مائية تتطلب تجند مختلف الجهات لمواجهتها.
مواجهة تقتضي تعزيز ثقافة ترشيد استعمال الماء والحفاظ على الثروة المائية.
وتندرج هاته الندوة في إطار مساهمة النقابة بجهة مراكش آسفي، في إغناء النقاش حول سبل ترشيد استعمال المياه.
وأكدت الندوة على ضرورة التوعية بالمحافظة على الثروة المائية، في ظل موجة الجفاف التي تعرفها بلادنا منذ سنوات.
وتنظم الندوة بتنسيق مع الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، والمعهد العالي للصحافة والاعلام، ووكالة الحوض المائي تانسيفت.
وقد استعرضت مختلف المداخلات أرقاما ومعطيات بشأن الثروة المائية بجهة مراكش.
وأكدت على دور الإعلام في دعم السياسات العامة حول الماء، وتعزيزها لتكون في مستوى التحديات التي يفرضها الوضع المائي الراهن.
وأعدت الندوة توصيات تهدف إلى تعزيز دور الإعلام في هذا الباب بشراكة مع مختلف المؤسسات المعنية بتدبير الثروة المائية وتوزيعها.
وأكدت على واجب رفع التحدي لجعل هذه القضية قضية رأي عام تحظى بذات اولية لدى المواطن.
وشارك في هاته الندوة اعلاميون وجمعويون ومسؤولون بالمؤسسات المعنية بتدبير الثروة المائية وتوزيعها الى جانب طلبة وباحثين ومهتمين.
وخلصت إلى ضرورة مضاعفة جهود وسائل الاعلام في سبيل تقريب القرارات الرسمية بشأن الثروة المائية للرأي العام.
وأكدت على أهمية تعزيز التكوين الصحافي وخاصة في المجالات والأجناس ذات الصلة بالبيئة.
وأكد المشاركون على ضرورة تقاسم المعلومات بخصوص السياسيات المائية بشكل اكبر بين المؤسسات المعنية والجسم الاعلامي.
وأكد المشاركون على ضرورة مضاعفة الجهود الاعلامية لفضح كافة الممارسات المضرة بالثروة المائية والبيئة عموما.
وشددت الندوة على واجب تضييق الخناق اعلاميا ورسميا على الممارسات الخطيرة لبعض المقالع.
وحثت على توفير مراجع تابثة للمعلومات لدى المؤسسات المعنية مع إحداث شراكات مع المؤسسات المعنية بتدبير الثروة المائية والمؤسسات الإعلامية.
كما اوصى المشاركون والمتدخلون بضرورة مواكبة وسائل الاعلام لمشاريع القوانين المتعلقة بالماء وتدبيره.
وتهدف هاته المواكبة إثراء النقاش في هاته المشاريع وتعميمه قبل المصادقة عليها ودخولها حيز التنفيذ.
وحث المشاركون على مضاعفة الجهود الاعلامية لايصال ونقل هموم المواطنين لا سيما المتضررين من نقص الموارد المائية. والانفتاح على الفئات الناشئة من تلاميذ وطلبة بمختلف المؤسسات التعليمية، لادماجها في النقاش العام حول هذا الملف.
التعليقات مغلقة.