أكدت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، على التزام المملكة بفتح معابر الجمارك بين سبتة ومليلية مع إسبانيا، وذلك “كما هو متفق عليه في خارطة الطريق المبرمة بين البلدين منذ أكثر من عامين”.
وقد أوضحت بنيعيش في تصريحات لها لصحف إسبانية، أن هناك حاجة إلى “التعامل مع بعض القضايا الأكثر حساسية من غيرها بحذر، وتنفيذ الأمور بأفضل طريقة لتجنب تكرار المشكلات السابقة”.
ووصفت السفيرة المغربية وضع “الحمالين” التاريخي على الحدود بين البلدين بأنه “عفا عليه الزمن” و”فظيع”، مؤكدة على ضرورة إيجاد حلول بديلة أكثر تنظيما.
وأشارت إلى أن الحكومتين المغربية والإسبانية أجريتا ثلاث اختبارات تجريبية لفتح المعابر في يناير وفبراير ومايو 2023، بهدف ضمان سير العملية بسلاسة وتجنب العودة إلى التجارة غير الرسمية.
كما بينت السفيرة أن الجانب الإسباني أكد جاهزيته لفتح المعابر، بينما أشار الجانب المغربي إلى وجود بعض المشاكل الفنية التي لا تزال بحاجة إلى حل.
ورغم عدم تحديد بنيعيش لتاريخ محدد لفتح المعابر، أكدت على أن العمل جارٍ على المستوى الفني لمعالجة هذه المشكلات، وأن “كل شيء سيتم القيام به، وسيتم احترام خارطة الطريق”.
ودعت السفيرة إلى “التوافق قدر الإمكان” بين البلدين، نظرًا لتقارب المسافة بينهما (14 كيلومترًا فقط).
وأعربت عن أسفها لوجود “منطقة غير مستقرة للغاية” في منطقة الساحل المجاورة، مما يؤدي إلى “محاولة تقديم المغرب على أنه مشكلة” بينما هو “بلد مستقر”.
وشددت على أن المغرب “هو أفضل من يتعاون مع إسبانيا في جميع المجالات”.
وأقرت السفيرة على وجود “علاقات ممتازة” بين البلدين، مع التأكيد على “وجود مجال دائم لتحسينها”.
وأكدت على أن “الأمور تتقدم بشكل جيد للغاية على المستوى السياسي”، وأن “خارطة الطريق يتم احترامها”، وأن “مجموعات العمل تجتمع بانتظام”.
ومع ذلك، أشارت إلى أن “هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به للتعرف على بعضنا البعض وفهم بعضنا البعض بشكل أفضل”.
التعليقات مغلقة.