مجلس الأمن يتجه نحو إيفاد لجنة فنية لمراقبة الوضع بنقاط التماس في الصحراء

انتهى اجتماع مجلس الأمن الدولي بنيويورك ، الذي استمر مساء أمس لساعات،  لتقييم الوضع القائم بالمنطقة، انطلاقا من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، وما يخص المنطقة العازلة وفق المستجدات التي شهدتها بعد استفزازات جبهة البوليساريو للمغرب ، وذلك دون الخروج بأي تصريح إعلامي أو بيان صحفي في الموضوع من طرف المجلس حول المناقشات الخاصة بالصحراء ، بشكل يوضح مخرجات الاجتماع ويسلط الضوء حول أهم النقط التي نوقشت أو طرحت على ضوء المستجدات التي عرفتها المنطقة العازلة وتلويح المغرب باتخاذه للخيار العسكري في حال فشل الأمم المتحدة في فرض احترام البوليساريو اتفاق وقف إطلاق النار، جعل خلاصات الاجتماع تبقى في إطار السرية.

ورغم السرية التي أحيطت بها مناقشات مجلس الأمن حول الصحراء، ذكرت  بعض التسريبات أن مسودة القرار الأمريكي التي قدمتها المندوبة الإمريكية ” نيكي هالي ” ركزت على دعوة المغرب وجبهة البوليساريو لأقصى درجات ضبط النفس، وتفادي كل ما من شأنه أن يهدد اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين واحترام الاتفاق الإطار لسنة 1991 .
المسودة دعت أيضا ، وفق مصادر إعلامية ، إلى تفعيل توصية الأمين العام للأمم المتحدة بإيفاد لجنة فنية لمراقبة الوضع الميداني بنقاط التماس، والدفع بالسبل الكفيلة بتثبيت الاتفاق وتجنيب المنطقة شبح المواجهة العسكرية .
وكان جان بيير لاكورا سبق وأعلن أن المغرب يشترط أن يشمل عمل اللجنة الفنية كامل المنطقة العازلة بما فيها منطقة تفاريتي وبيير لخلو ومهيريز .