سلا: نجاح جامعة “الجوجيستو” في تنظيم بطولة المغرب وانتقاء عناصر المنتخب الوطني + فيديو

بالقاعة متعددة التخصصات الرياضية ب”لمريسة”، بمدينة سلا. نظمت الجامعة الملكية المغربية لرياضة الجوجيستو. البطولة الوطنية في هذا النوع من الرياضة. والتي عرفت مشاركة عدد كبير من الممارسين والممارسات لهذا النوع الرياضي إضافة للأندية الوطنية الأندية من مختلف أنحاء المملكة.

 

 

 

يعكس تنظيم هذه البطولة الاهتمام المتزايد بهاته الرياضة. وأيضا المجهودات الجبارة التي تقوم بها الجامعة الملكية المغربية لرياضة “الجوجيستو”، في شخص رئيسها “ذ. كريم لبلق” والمكتب المديري، إضافة للعصب، وذلك للرقي بهاته الرياضة وتشجيع المواهب الشابة على ممارستها والمشاركة في فعالياتها. والتنافس في هذا النوع من الرياضات القتالية النبيلة.

 

 

 

 

 

 

نجاح كبير لنسخة سلا في رياضة “الجوجيستو”

 

 

 

انعكس هذا الجهد الجبار المبذول من قبل كافة المتدخلين في شأن رياضة “الجوجيستو” في مستوى الحضور الجماهيري المواكب لهاته البطولة، وأيضا التنافس القوي والشرس الذي ميز مختلف أطوار المنافسة. والروح الرياضية العالية التي سادت جميع المباريات، فضلا عن المستوى التحكيمي الجيد الذي يعكس الجهد المضني المبذول لتطوير هاته الرياضة. وهو ما عبرت عنه مجمل التصريحات التي تلقيناها في جريدة “أصوات” عقب نهاية البطولة. سواء من الطاقم الإداري أو الممارسين والممارسات لهذا الصنف الرياضي السامي. 

 

 

 

 

الاستاذ “مصباح يقين”: البطولة خطوة للوقوف على الجاهزية واختيار المنتخب الوطني

 

 

 

وفي هذا السياق. صرح الأستاذ “مصباح يقين” عضو المكتب المديري للجامعة الملكية، ورئيس لجنة التنظيم والأنشطة بالجامعة. لجريدة “أصوات”. أنه قد تم تنظيم هاته البطولة الوطنية لرياضة “الجوجيستو” في نسختها الأولى في صنفي “الديو سيستيم” و”فايتيغ سيستيم”. المخصصة للفئة العمرية لأكثر من 18 سنة.

وعن مستوى هاته الرياضة في بلادنا قال “ذ. يقين”: إن مستوى “الجوجيستو” في بلادنا جيد وجيد جدا وذلك بشهادة الحاضرين. مضيفا أن البطولة أبرزت أن هاته الرياضة هي في الطريق الصحيح ,انها تسير من حسن لما هو أحسن.

وأوضح أن هاته البطولة مكنت من الوقوف على جاهزية المشاركين والمشاركات، وبالتالي اختيار المنتخب الوطني المغربي الذي سيمثل بلادنا في البطولة الأفريقية القادمة، وايضا في بطولة العالم التي ستقام في اليونان خلال شهر أكتوبر المقبل.

 

 

 

 

“الجوجيستو” رياضة القوة البدنية والحضور الذهني

 

 

 

تجدر الإشارة. إلى أن رياضة “الجوجيستو” تعتبر من الرياضات القتالية التي تمزج القوة البدنية بالمهارة الفنية. وهو ما جعلها مركز اهتمام وقوة جذب للكثيرين وحافزا قويا لممارستها.

يأتي تنظيم هذه البطولة في سياق الترويج لهاته الرياضة والتحفيز على ممارستها والارتقاء بمستوى عطاء الممارسين والممارسات. وتعزيز دورها في بناء شخصية الفرد. وتقوية الروابط الاجتماعية والثقافية بين المشاركين في المسابقة. كما أنها كانت فرصة لانتقاء عناصر المنتخب الوطني المغربي الذي سيمثل بلادنا خلال بطولة أفريقيا “للجوجيستو” التي ستقام خلال الأيام المقبلة. وأيضا خلال بطولة العالم لنفس الرياضة التي ستقام باليونان خلال شهر أكتوبر القادم.

الأكيد أن النتائج المحصلة والتطور السريع والمتواصل لهاته الرياضة يعكس بالملموس الجهد المبذول للرقي بهات. وأيضا إيصالها نحو العالمية فضلا عن التمثيل الراقي خلال الملتقيات القارية.

 

 

 

مراد حمي: تنظيم الملتقى جيد والتنافس كان قويا

 

 

 

وعن هاته البطولة ومستوى الحضور المسجل. قال “مراد حمي”, بطل المغرب 6 مرات على التوالي. ولاعب المنتخب الوطني: إن التنافس في البطولة كان قويا بين جميع المشاركين.

وأضاف أنه وعلى الرغم من شراسة المواجهات فقد استطعنا في جهة “الدار البيضاء سطات” أن نتفوق، والحمد لله. حيث حصلنا على العديد من الميداليات.

وعن الدورة والمستوى التنظيمي والتقني قال “مراد حمي”: إن التنظيم كان في المستوى. مبرزا أن هاته الرياضة في تطور ملحوظ وفي خط تصاعدي. مؤكدا على أن بطولة المغرب هي من بين أقوى البطولات كبطولة أفريقيا.

 

 

 

 

 

رياضة “الجوجيتسو” من النشأة إلى التوسع

 

 

 

تعد رياضة “الجوجيتسو” إحدى الرياضات القتالية الشهيرة. إذ تعتمد على تقنيات متنوعة للقتال بالقرب من الأرض. ضمنها تقنيات القبض والرمي والضغط والمفاتيح والقفزات. وهو ما يجعلها رياضة شيقة وجذابة ومثيرة للاهتمام.

وقد نشأت هاته الرياضة في “البرازيل” أواخر القرن التاسع عشر. حيث كانت تستخدم في البداية كوسيلة للدفاع الشخصي. لكن مع مرور الوقت، تطورت وذاع صيتها. إذ أصبحت رياضة شعبية تمارس في مختلف أنحاء العالم. ويتم تنظيم مسابقات وبطولات دولية تجذب عشاق الرياضة من جميع الأعمار والفئات.

وتعتبر من الرياضات الشاقة. التي تتطلب تدريباً مكثفاً وقوة بدنية ونفسية هائلة. إذ تعتمد على استخدام القدرات الجسدية والعقلية معا للظفر بالنزال. كما أنها تعزز الانضباط الذاتي وتعلم الصبر وقوة التحمل. فلا يكفي الحضور البدني لمواجهة الخصم. بل لا بد من الحضور الذهني والنفسي لحسم النزالات. وهو ما يمنحها ميزة وقوة جذب ودافعية أكثر لممارستها.

والأجمل أكثر في ممارسة هاته الرياضة من الشق المتعلق باللياقة البدنية. أنها تساعد على تعزيز الثقة بالنفس وتحسين التركيز والتنظيم. وبالتالي بناء الشخصية الفردية. كما أنها تلقن الممارسين والممارسات دروسا في الاحترام والانضباط والروح الرياضية. 

 

 

وعلى الرغم من صعوبة التداريب ذات الصلة بممارسة هاته الرياضة. والتحديات التي تواجه الممارسين والممارسات، إلا أنها تبقى رياضة ممتعة ومليئة بالإثارة. إذ تعتبر خياراً هاما ورائعاً للأشخاص الذين يبحثون عن تحد جديد وتحسين مهاراتهم.

 

 

وانطلاقا من الجانب الإشعاعي والحضور الدولي لرياضة “الجوجيستو” التي تعد من الرياضات التقليدية اليابانية. والتي تحظى بشعبية كبيرة في العديد من الدول. وضعت الجامعة الملكية المغربية على عاثقها العمل على تطوير ونشر هذه الرياضة في المغرب.

 

 

جهذ جامعي كبير لتطوير رياضة “الجوجيتسو” وبناء منتخب وطني قوي

 

 

 

قامت الجامعة الملكية المغربية لرياضة “الجوجيستو”، بجهود كبيرة وشاقة للتعريف بهاته الرياضة ونشرها في بلادنا. إضافة لتعزيز مكانتها وحضورها. وذلك عبر تنظيم دورات تدريبية وتكوينية. وإقامة أوراش عمل للممارسين والممارسات. وأيضا للمدربين والمدربات والحكام. مع تنظيم مسابقات وبطولات محلية وجهوية ووطنية وقارية ودولية لتشجيع اللاعبين على المشاركة ومنحهم مساحة من الاحتكاك. والمدخل هو تحبيب هاته الرياضة لدى الناشئة لتلقى التربة القاعدية للانطلاق والنمو والتألق. وبالتالي المساهمة في رفع الراية الوطنية في المحافل القارية والعربية والدولية ذات الصلة بهاته الرياضة القتالية.

ولتحقيق هاته الغاية الوطنية عملت الجامعة الملكية المغربية لرياضة “الجوجيستو” على تطوير برامج تدريبية متقدمة. مع إدخال تقنيات متطورة في مجال “الجوجيستو”. وذلك بهدف تحسين مستوى الأداء والرفع من التنافسية للرياضيين المغاربة. وتمثيل المغرب بشكل لائق في المنافسات الدولية.

وتأخذ الجامعة ضمن الفلسفة المعتمدة من قبل المكتب الجامعي ورئيسه على تشجيع الشباب على ممارسة رياضة “الجوجيستو” باعتباره استثمارا مهما في مستقبل الرياضة في المغرب. وأيضا تعزيزا للقيم الإنسانية والروحية التي تتميز بها هذه الرياضة.

 

 

 

مشاركة: البطولة كانت جيدة تنظيما وقوية منافسة

 

 

 

وعن البطولة والمسابقات التي أقيمت خلالها قالت إحدى البطلات المتوجات بالبطولة. ممثلة جمعية “فرح”، بجهة مراكش آسفي. الفائزة بالرتبة الاولى: إن التنظيم والأجواء كانت جيدة جدا. مضيفة أن المنافسات كانت قوية بين المشاركات لنيل البطولة.   

وعن انطلاقتها وتألقها قالت: إن الفضل كله يرجع للأستاذ و المدرب “يونس آيت باي”. 

 

 

 

 

آراء وتعليقات حول البطولة وأجوائها

 

 

 

أما “يونس أيت باي”، رئيس جمعية فرح، ب”آيت اورير”. إحدى جمعيات عصبة مراكش آسفي فقال: إن رياضة “الجوجيتسو” انتعشت، مؤخرا. وأوضح أن الجمعية سبق لها أن توجت في العديد من الملتقيات القارية، ضمنها بطولة أفريقيا.   

 

 

وعن الجمعية وحضورها قال “يونس” إن الجمعية انفتحت على رياضات أخرى مماثلة كالكاراتيه. وهي تزخر بمجموعة من الأطر و الطاقات الواعدة.

 

 

أما “أحمد اليحياوي”، 21 سنة. وهو أحد المشاركين في البطولة الوطنية للفنون القتالية. في صنف “فايتينغ سيستيم” فقال: إن الأجواء كانت جيدة جدا و أن المنافسين كانوا أقوياء. 

 

 

 

وفي السياق ذاته عبر “إلياس بوطنورة” المتوج ببطولة المغرب لهذه السنة في أول مشاركة له. أن هذا التتويج يرجع للمدرب “يونس”،  و”الحسني” و”عماد”. وكل طاقم جمعية “فرح”، شاكرا للجامعة سهرها على تنظيم وإنجاح هذه البطولة وجعلها تمر على أحسن وجه. 

وعن المسابقة قال “إلياس”: إنها كانت شرسة. 

نفس الشعور عبر عنه “أنس كومريس”، بطل المغرب في رياضة “الجوجيتسو”. صنف الفايتيغ و النوازا. عن نادي “فايت سبور” من الجديدة. حيث قال: إن التنظيم كان جيدا جدا.

تتويج الحكام الحاصلين على دبلوم حكم دولي

 

 

 

خلال هاته البطولة الوطنية التي لقيت جاحا كبيرا بإجماع الجميع. نظم حفل تم خلاله تتويج الحكام المشاركين في التدريب الوطني للتحكيم. الذي أقيم على مدى يومين اثنين. وأطره الحكم الدولي، وعضو لجنة التحكيم الدولية. “عمران العثماني”. والذي اختتم بامتحان تطبيقي.

وفي السياق ذاته. تم تتويج الحكام الحاصلين على دبلوم التحكيم الدولي. وذلك تزامنا مع بطولة أفريقيا “للجوجيتسو” التي أقيمت بمدينة “مراكش”.