دعوة مقاطعة بعض المنتجات والشركات تجسيد لتعبيرات نابضة بالحياة

قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن عمل سعد الدين العثماني رئيس الحكومة على مستوى إخراج مجلس المنافسة متواصل، موضحا أن الحكومة تشتغل على هذا الموضوع ، مشيرا في هذا الصدد الى عدم إدراج الحكومة لمناقشة قضية “الحملة الفيسبوكية لمقاطعة بعض المنتجات الغذائية وبعض الشركات” . وأوضح أن تعزيز قدرات جامعات وجمعيات حماية المستهلك على المستوى القانوني يمكن التفاعل معه في إطار المؤسسة التشريعية.

الخلفي تجنب في جوابه على الأسئلة المطروحة ، التعليق على وصف محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية المقاطعين بالمداويخ”، كما أمسك عن التعليق كذلك على اتهام مسؤول من شركة “سنطرال” للمقاطعين “بالخونة” .

يذكر أن حملة مقاطعة  منتوجات  حليب شركة “سنطرال”، ومياه “سيدي علي”، وشركة “إفريقيا غاز” لمالكها الملياردير ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش كانت بدأت منذ بداية الأسبوع الحالي، وعرفت مقاطعة ما زالت تتسع من طرف المواطنين والباحثين والرياضيين والإعلاميين والفنانين ، لمنتوجات الشركات الثلاث.

يتيم .. العالم الافتراضي “غير خاضع لمنطق التوجيه التنظيمي أو الحزبي

في أول تعليق من أحد وزراء حزب “المصباح”، قال وزير الشغل و الإدماج المهني، محمد يتيم، إن  حملة مقاطعة بعض المواد الاستهلاكية “، تعكس نوعا من الحيوية الموجودة داخل أوساط الشعب المغربي” ، مضيفا ، في تصريحات صحفية:”ليس من حقي أن أحكم عليها ولا أن أكون معها أو  ضدها  .. هذا مجتمع يتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، باعتبارها مجالا للتعبير الحر” ، مشيرا إلى ان “مثل هاته الحملات التي تطلق عادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تحتاج في غالب الأحيان إلى جهة  ما تقف خلفها” ، إن العالم الافتراضي، يؤكد يتيم “غير خاضع لمنطق التوجيه التنظيمي أو الحزبي، بحيث لا يمكن التحكم في كل ما ينشر على منصات مواقع التواصل الاجتماعي” ، كما طالب بـ”التعامل مع هاته الظواهر باعتبارها تعبيرات طبيعية عادية تصدر عن شريحة واسعة من الشباب” .

وشدد وزير الشغل و الإدماج المهني، على “ضرورة الاستماع إلى دعاة المقاطعة، لاسيما حينما  تكون منطلقاتهم صائبة”، إشارة إلى الشركات التي يتهمها المقاطعون بـ”رفع الاسعار والاحتكار” .

وأكد يتيم، أنه يتعين على الهيئات السياسية والمدنية والنقابية المساهمة في التأطير والتأقلم مع هذا الوضع الجديد “حيث لم يعد التوجيه الحزبي هو المهمين، بل استجدت أمور أخرى  ما يفرض على هاته الهيئات التكيف مع وسائل التأثير الجديدة،  والوعي بالتحول الحاصل في العالم المعاصر” .

في  خضم الحملة الشرسة التي خاضها رواد الفضاء الأزرق، لمقاطعة عدد من المنتجات الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعا مجموعة من المواطنين لنقل هذه الاحتجاجات من الفضاء الأزرق إلى الشارع العام.

ودعا رواد هذا الفضاء إلى الخروج في مسيرة احتجاجية، بمدينة الدار البيضاء، احتجاجا على غلاء أسعار هذه المنتوجات الغذائية، والتي شملت ثلاث منتوجات فقط، ما جعل آخرين يطرحون علامات استفهام كبيرة حول هذه المقاطعة.

في المقابل رفض مجموعة من رواد هذا الفضاء نقل هذا النوع من الاحتجاج إلى الشارع مخافة تأجيج الأوضاع.