الفريق الوطني للمظليين في عرض قوي احتفاء بعيد العرش في سماء نهر “أبي رقراق”

محمد حميمداني-سمية مفكر

احتفاء بالذكرى 25 لعيد العرش المجيد. ومساهمة من القوات المسلحة الملكية في تخليد هاته المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب كل المغاربة. قدمت نخبة من الفريق الوطني المظلي العسكري المغربي، صباح الثلاثاء. عرضا مذهلا في سماء نهر “أبي رقراق”. تمثل في تقديم لوحات فنية رائعة وقفزات استعراضية مذهلة. مما أضاف لمسة مميزة لاحتفالات هاته السنة بالذكرى الغالية. وهي الفعالية التي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً من مختلف الفئات العمرية التي تفاعلت بدهشة مع اللوحات المقدمة.

وهكذا فقد كان الجمهور الغفير من ساكنة الرباط وسلا وزوار المدينتين على موعد مع حفل فني استعراضي رائع. وقع على تفاصيله الفريق التابع للواء الأول للمشاة المظليين. وذلك من خلال تقديم قفزات بهلوانية فنية استعراضية. حيث تحولت سماء “أبي رقراق” لفضاء لاستعراض المهارات العالية ورسم لوحات فنية رائعة. راقت جموع الحاضرين الذين تفاعلوا مع كافة تفاصيلها.

فتحت سماء زرقاء صافية. قدمت الفرقة مشاهد للنزول بالمظلات من ارتفاع يفوق ألف متر. والتي اتسمت بالإتقان والدقة في التعامل مع الارتفاع والظروف الجوية والتحكم الاحترافي في كافة هاته التفاصيل التي تلعب دورا كبيرا في أداء المهام المخصصة والمحددة خلف خطوط العدو. وتحديدا على هدف معين ووسط مساحة محددة.

وقد أبدع المظليون في استعراض مهاراتهم الفائقة بفضل التدريبات المستمرة والاحترافية العالية التي يخضعون لها. حيث تم عرض مهارات أداء قفزات مدهشة من الطائرات. كما أدوا لوحات هبوط بالمظلات في تناغم تام مع الموسيقى الوطنية. وهو ما خلق جواً من الحماس والإثارة في نفوس الحضور.

وفي هذا السياق. فقد قدم 26 مظليا ومظلية من نخبة الفريق الوطني للقفز بالمظلات، في أجواء من الفرجة والفانطازيا الفنية. كوكتيلا منوعا من اللوحات الفنية الرائعة. مع عروض بهلوانية متسمة بالتنسيق والدقة والإتقان. فيما عكست القفزات الاستعراضية المقدمة على دقة الهبوط في نقط محددة. بشكل احترافي مع تسجيل قوة الأداء.

وقد تم ننفيذ هاته القفزات من على علو يتراوح ما بين 1200 و3500 متر. تم خلالها تقديم عرض في قفز الدقة في الهبوط على الهدف. إضافة لعرض في مادة التماسك أثناء القفز الحر. والتي أظهر من خلالها العارضون القدرة الفائقة على التنسيق والعمل الجماعي في قوة عروض أدهشت الجميع.

أما العرض الأخير فقد ركز على التشابك بالمظلات. وهي العروض التي تفاعل معها الجمهور بقوة وحازت تصفيق الحاضرين.

ولعل من أقوى ما تم تقديمه في عرض “أبي رقراق” هو ارتماء مظليين من على مروحية (سي آش ـ47 شينوك)، التابعة للقوات الملكية الجوية. من السماء. وكان أحدهما يلوح بالعلم الوطني. كرمز للهوية الوطنية وعهد القوات المسلحة الملكية المغربية على خدمة العلم الوطني والدفاع عن الوحدة الترابية للملكة الشريفة. فيما حمل الآخر الشعار الخالد للمملكة “الله، الوطن، الملك” كدليل للانتماء والوفاء.

وقد أعرب العديد من الحضور عن إعجابهم الكبير بالعرض، حيث قال أحد ممن التقتهم “جريدة أصوات” واستقت آراءهم: “لقد كانت تجربة رائعة! أنا فخور جداً بجيشنا وأشعر بأن هذا العرض يعكس مدى قوة وعزيمة المغرب والمغاربة”.

وقد جسدت هاته العروض المقدمة من الفريق الوطني للمظليين في سماء نهر “أبي رقراق” الروح الوطنية وقيم التضامن. عاكسة التزام المملكة المغربية بتعزيز قدراتها الدفاعية مع الاحتفال بتقاليدها العريقة. كما أن التفاعل الجماهيري الكبير مع المظليين أضاف لمسة إنسانية لهذه الفعالية الوطنية الكبيرة.

كما جددت هاته العروض الرائعة العهد والولاء الذي تقدمه أسرة القوات المسلحة الملكية بكافة ألويتها وأسلحتها لقائدها الأعلى ورئيس هيئة أركانها العامة جلالة الملك “محمد السادس” نصره الله وأيده. لتبقى ذكرى عيد العرش مصدر فخر واعتزاز لكل المغاربة.

تجدر الإشارة إلى أن الفريق الوطني للمظليين كان قد تأسس عام 1962. حيث أحرز منذ ذلك الحين العديد من الميداليات على المستوى الدولي.

وهو تتويج يعكس الجهد الكبير المبذول داخل اللواء الأول للمشاة للمظليين. والتداريب المكثفة التي يخضع لها المنتسبون لأسلاكه لمجابهة مختلف التحديات. وكيفية التعامل مع كافة الأوضاع الجوية في أداء المهام بالدقة المطلوبة. مع الجرأة والعزيمة كلازمتين أساسيتين داخل القوات المسلحة الملكية لتحقيق المهام المطلوبة.