وزير الفلاحة يزور سطات في ظل أزمة الماء وارتفاع سعر الدواجن

هراوي نور الدين 

 

 

شهدت أسعار الدواجن ارتفاعاً صاروخيا بأسوق إقليم “سطات” مباشرة بعد عودة الحجاج من مناسك اداء فريضة الحج. وازدادت أيضا معاناتهم من الحصول على الماء الصالح للشرب. وذلك في ظل نوم المسؤولين في العسل تزامنا مع زيارة وزير الفلاحة للإقليم.

 

 

وهكذا فقد قفز سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج ل25 درهماً في الضيعات. ليصل ل30 درهماً في أسواق إقليم “سطات”. مسجلاً بذلك زيادة كبيرة مقارنة مع ما سجل سابقا حيث لم يتجاوز السعر 18 إلى 20 درهماً.

وأرجعت مصادر مطلعة هذا الارتفاع الحاد في أسعار الدواجن لسياسة التحكم في الإنتاج. التي يتبعها المربون بدون حسيب او رقيب، خلال هاته الفترة. حيث قاموا بتقليص العرض بشكل كبير بهدف رفع الأسعار وتحقيق أرباح هائلة. خاصة بعد تسجيل انخفاض لهاته الأسعار، خلال الفترة السابقة. الشيء الذي لم يرق لهؤلاء المربين.

وكشفت ذات المصادر، أن كلفة إنتاج كيلوغرام الدجاج الواحد لا تتجاوز 12 درهماً فيما تباع في الأسواق ب30 درهما. وهو ما يعني أن المربين يحققون أرباحاً تصل إلى أكثر من الضعف. مستغلين تزايد الطلب على هاته المادة الأساسية. خاصة خلال الفترة الصيفية المتزامنة مع كثرة الحفلات والأعراس. مدعومة بتساهل جهات المراقبة.

من جهة أخرى، بات إقليم “سطات” بمراكزه الحضرية والقروية يعيش على وقع أزمة الماء ونذرته بشكل حاد ومزمن. بعد تسجيل انقطاعات متكررة للماء على صعيد معظم احياء المدينة والإقليم.

وضع يمكن تلمسه من خلال طوابير الباحثين عنه في كل أزقة المدينة ومنابع المياه يوميا. وسط طوابير وزحمة كبيرة إن وجدوا طريقا للبحث عن النزر القليل من الماء.

أزمة حادة ومعاناة يومية يعيشها المواطن السطاتي فيما المسؤولون غائبون عن هاته المعاناة.

تتزامن هاته المعاناة اليومية للساكنة مع زيارة وزير الفلاحة، “الصديقي”. للإقليم. وذلك للمرة الثالثة على التوالي.

فمتى سيستفيق المسؤولون ويتوجهوا للبحث عن حلول واقعية لهاته المعاناة اليومية التي يستنكرها المواطنون. محملين المسؤولية للمنتخبين وللمصالح ذات الصلة بالماء المسؤولية عن استمرار هاته المعاناة في غياب حل مستدام لهاته المعاناة.