سطات: تنظيم يوم المهاجر تحث شعار “استتمارات المغاربة المقيمين بالخارج فرص وآفاق”‎

محمد أمار 

بمناسبة “اليوم الوطني للمهاجر”. وعملا بتوجيهات صاحب الجلالة الملك “محمد السادس”، نصره وأيده. وعنايته بمواطني المهجر. نظمت عمالة إقليم “سطات”، السبت الماضي. حفلا لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وذلك تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق”.

ترأس الحفل عامل عمالة إقليم “سطات”، “إبراهيم أبو زيد”. وحضره ممثلو السلطات المحلية وعدة إدارات ومؤسسات عمومية مختلفة. إضافة لأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج من أبناء الإقليم.

وقد تم خلال الحفل تقديم مجموعة من المداخلات والعروض في موضوع “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق”. و”المزايا المقدمة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج”. و”التسهيلات الجمركية في إطار عملية مرحبا 2024″. و”آليات دعم استثمارات مغاربة العالم”.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد عامل الإقليم على أن هذا الحفل الذي ينظم في العاشر من غشت من كل سنة هو تأكيد على اهتمام صاحب الجلالة الملك، “محمد السادس”، نصره الله. بالجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأيضا خطوة لتعزيز العلاقة بين مغاربة العالم ووطنهم الأم. مؤكدا على ضرورة “الوقوف على انشغالاتهم وانتظاراتهم المستقبلية. وذلك باعتبارهم شريكا أساسيا في مسلسل التنمية التي تعرفها بلادنا في جميع المجالات”.

وأكد “أبو زيد” أن هذا اليوم يعد فرصة للتعريف بالطاقات والمؤهلات التي يتوفر عليها مغاربة العالم. وأيضا لتسليط الضوء على السياسات العمومية والبرامج القطاعية والترابية. وما تضمنته من إصلاحات جوهرية في مجال تنمية الاستثمار وتشجيعه. وما خضعت له من ملاءمة لتتماشى مع متطلبات “النموذج التنموي الجديد”.

واعتبر عامل الإقليم أن “تبني ميثاق جديد للاستثمار يعتبر محطة أساسية. تندرج ضمن الإصلاحات الهيكلية التي باشرتها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، محمد السادس، نصره الله. في مجال التنمية ودعم الاستثمار والتدابير الرامية لتعزيز جاذبية المملكة من أجل جعلها قطبا قاريا ودوليا للاستثمارات الأجنبية بصفة عامة. والمبادرات الاستثمارية لمغاربة العالم بصفة خاصة. من خلال تمكينهم من مجموعة من التحفيزات والضمانات التي يمنحها الميثاق الجديد للاستثمار”.

وفي هذا السياق استحضر “إبراهيم أبو زيد” ما جاء “في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب”، حيث قال جلالته: ”أما فيما يتعلق بإشراك الجالية في مسار التنمية والذي يحظى بكامل اهتمامنا. فإن المغرب يحتاج اليوم، لكل أبنائه. ولكل الكفاءات والخبرات المقيمة بالخارج. سواء بالعمل والاستقرار بالمغرب. أو عبر مختلف أنواع الشراكة. والمساهمة انطلاقا من بلدان الإقامة. فالجالية المغربية بالخارج، معروفة بتوفرها على كفاءات عالية، في مختلف المجالات. العلمية والاقتصادية والسياسية، والثقافية والرياضية وغيرها. وهذا مبعث فخر للمغرب والمغاربة جميعا. وقد حان الوقت لتمكينها، من المواكبة الضرورية. والظروف والامكانات. لتعطي أفضل ما لديها، لصالح البلاد وتنميتها ”. 

كما قال جلالته في خطابه السامي. بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة في 14 أكتوبر 2022: ”وبما أن الاستثمار هو شأن كل المؤسسات والقطاع الخاص. فإننا نؤكد على ضرورة تعبئة الجميع. والتحلي بروح المسؤولية. للنهوض بهذا القطاع المصيري لتقدم البلاد. ويبقى الهدف الاستراتيجي. هو أن يأخذ القطاع الخاص، المكانة التي يستحقها، في مجال الاستثمار، كمحرك حقيقي للاقتصاد الوطني. والمقاولات المغربية، ومنظماتها الوطنية والجهوية والقطاعية، مدعوة لأن تشكل رافعة للاستثمار وريادة الأعمال. كما أن القطاع البنكي والمالي الوطني، مطالب بدعم وتمويل الجيل الجديد، من المستثمرين والمقاولين. خاصة الشباب والمقاولات الصغرى والمتوسطة. وفي هذا السياق، نجدد الدعوة لإعطاء عناية خاصة، لاستثمارات ومبادرات أبناء الجالية المغربية بالخارج”. 

وأكد عامل الإقليم حرص مصالح العمالة. واستعداد السلطة الإقليمية والسلطات المحلية والمنتخبة والإدارات والمؤسسات العمومية بالإقليم. للسهر على مساعدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. ومواكبتها من أجل إنجاح مشاريعها ومبادراتها التنموية. عبر تبسيط المساطر الإدارية وتذليل الصعوبات وإيجاد الحلول المناسبة، وفق قوله.

يشار إلى أن الحفل عرف تقديم عدة مداخلات من طرف أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.