أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

شلل مروري بمقاطع طرقية بالدار البيضاء يرفع للواجهة مشاكل الاختناق

الدار البيضاء - أحمد أموزك

الدار البيضاء - أحمد أموزك

 

شهدت حركة السير بملتقى شارعي “محمد السادس” و”المقاومة” بالدار البيضاء ازدحامًا شديدًا شلّ الحركة المرورية بشكل شبه تام. وذلك لمدة تجاوزت ساعة كاملة. نتيجة تعطل قاطرة شاحنة من الحجم الكبير.

وقد خلفت هذه الحادثة حالة من الإرباك الكبير. حيث افترشت السيارات الشوارع معلنة عن اختناق مروري كبير. مما عرقل حركة السيارات والمارة على حد سواء.

وقد تدخلت فرق من رجال شرطة المرور بشكل عاجل لإعادة ترتيب حركة السير وتسهيل تدفق المركبات. وذلك في محاولة لتخفيف الازدحام الذي نجم عن هذه الحادثة غير المتوقعة.

علاوة على ذلك، أدى عطل الشاحنة إلى توقف حركة قطارات الترامواي. إذ وقع العطل فوق سكة مرور الترامواي. وهو ما زاد من تعقيد الوضع المروري.

وكما هو معروف، تُعتبر هذه النقطة المرورية من أكثر النقاط ازدحامًا في المدينة. حيث تشهد عادةً تدفقًا كبيرًا للعربات، مما يجعلها عرضة لمشاكل السير.

 

استياء المواطنين من الوضع المروري بالدار البيضاء

 

هذا وقد عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من هذا الوضع. مؤكدين لجريدة “أصوات” أن مثل هذه الحوادث تضيف عبئًا إضافيًا لحركة السير المخنوقة أصلا وتعقد تنقلاتهم اليومية. مناشدين السلطات المحلية لاتخاذ المزيد من التدابير لضمان انسيابية حركة المرور وتفادي مثل هذه الاختناقات مستقبلاً.

تبقى الأنظار متجهة إلى حل المشكلة بشكل نهائي. سعياً لتفادي تكرار هذه السيناريوهات المؤسفة التي تعكر صفو الحياة اليومية للمواطنين في المدينة.

 

الدار البيضاء ووضعية الاختناق المروري

 

أضحى الاختناق المروري السمة المميزة لحركة مرور العربات والمواطنين على حد سواء في الدار البيضاء. وبالتالي أصبح من أكبر التحديات التي تواجه سكان المدينة وزوارها يومياً.

 

وتعاني العاصمة الاقتصادية للمغرب من تزايد حدة الازدحام المروري نتيجة لعدة عوامل متداخلة، مما يؤثر بشكل سلبي على جودة الحياة الإنتاجية الاقتصادية. وأيضا بيئة المدينة.

أسباب الاختناق المروري بالدار البيضاء

 

تعود أسباب هاته الوضعية لعدة عوامل ضمنها تزايد عدد السيارات العابرة للمدينة، سواء الخاصة منها أو التجارية. بشكل يتجاوز القدرة الاستيعابية للبنية التحتية الحالية. إضافة لضعف البنية التحتية الطرقية. حيث تعاني شبكة الطرق في الدار البيضاء من الاكتظاظ. إذ لم تعد هاته البنية تواكب النمو السريع للمدينة.

 

كما تساهم الزيادة السكانية الكبيرة والنمو العمراني غير المتوازن في المدينة مع غياب تخطيط حضري شامل في تعقيد مشاكل المرور.

 

تداعيات الاختناق المروري على الدار البيضاء

 

تساهم هاته الوضعية في تأخير وصول العمال والموظفين إلى أماكن عملهم. وهو ما يؤثر على الإنتاجية. كما يزيد من تكلفة النقل والشحن داخل المدينة. إضافة للتلوث البيئي. إذ يؤدي الازدحام المستمر إلى زيادة انبعاثات الغازات الضارة. وهو ما يؤثر سلباً على جودة الهواء وصحة السكان.

 

حلول من الواجب توفرها لتجاوز الوضعية 

 

لتجاوز هاته الأوضاع السلبية. من الواجب على السلطات ذات الصلة العمل على توسيع شبكة النقل العام. وذلك لتشمل المزيد من الأحياء. مع توفير خيارات نقل سريعة وفعالة مثل الحافلات ذات الخطوط المخصصة.

 

كما أنه من اللازم النظر للبنية التحتية القائمة والعمل على تحسينها. وذلك من خلال تطوير الطرق والتقاطعات وبناء جسور وأنفاق جديدة. بغرض تخفيف الضغط على الطرق الرئيسية. فضلا عن تشجيع استخدام وسائل النقل المستدامة. ضمنها الدراجات وتوفير مسارات مخصصة لها. إضافة لتشجيع المشي واستخدام السيارات الكهربائية.

 

كما أنه من الواجب التفكير في طرق مبتكرة جديدة لإدارة حركة المرور. وذلك عبر تطبيق تقنيات ذكية لإدارتها. مثل الإشارات الضوئية الذكية وتحسين نظم المرور في الأوقات الذروة. إضافة لإعادة النظر في التخطيط الحضري القائم. وذلك بما يأخد بعين الاعتبار النمو السكاني المتوقع وتوسع المدينة.

 

واقع يتطلب جهداً متكاملاً من الجهات ذات الصلة على جميع المستويات. مع التركيز على تحسين النقل العام، تطوير البنية التحتية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الالتزام بقواعد المرور. وهو ما يمكن أن يساهم في تخفيف هذه الأزمة وتحسين جودة الحياة في المدينة التي تعتبر العمق الاقتصادي الأول للبلاد.

التعليقات مغلقة.