أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم الخميس، تعيين  “ميشيل بارنيي” البالغ من العمر 73 عاما رئيسا جديدا للوزراء، بعد قرابة شهرين  على الانتخابات التشريعية المبكرة، والتي فاز بها تحالف الجبهة الشعبية اليسارية الجديدة.

وقد أعلن قصر الإليزي اليوم الخميس تعيين “ميشيل بارنيي”، وتم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة “گابرييل أتال” المستقيلة.

وجاء هذا التعيين بعد لقاءات جمعت الرئيس الفرنسي “إمانويل ماكرون” بزعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، كما استقبل الأيام الأخيرة شخصيات سياسية عدة بينها رئيسا البلاد السابقان “فرانسوا هولاند” و”نيكولا ساركوزي”، فضلا عن الوزيرين السابقين، اليميني “كزافيه برتران” والاشتراكي”برنار كازنوف”.

وقد سبق ورفض “ماكرون” تشكيل حكومة من الجبهة الشعبية الجديدة، التي تصدرت نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة.

ومن جانبها اعتبرت العضوة البارزة في حزب فرنسا الأبية المعروف بتوجهه اليساري، ورئيسة مجموعته داخل الجمعية الوطنية، “ماتيلد بانوت”، أن “ماكرون” يحاول العيش مثل المستبد بعد الهزيمة التي تجرعتها حكومته في صناديق الاقتراع.

وأضافت، أن اختيار “ماكرون” ل”ميشيل بارنيي” رئيسا للوزراء يعكس عدم احترامه لسيادة الشعب الفرنسي الذي قال كلمته خلال الانتخابات الأخيرة.

وأكدت ذات المتحدثة أن هذا الحدث يعتبر انقلابا على الديمقراطية، وأن ماكرون بالغ في استخدام صلاحياته وأنه ماض في إغراق البلاد.