صرخة فزع من ولاد طيب: إلى متى سيبقى المواطنون ضحايا الإهمال؟
بقلم.”محمد عيدني”
ولاد طيب، 14 سبتمبر 2024 – في خضم الفوضى الإدارية واللامبالاة التي يعيشها سكان ولاد طيب..
يبرز سؤال ملح: إلى متى سيظل المواطن ضحية الإهمال؟ فبين تكدس الأزبال في الشوارع وغياب الخدمات الأساسية..
لم يعد بالإمكان السكوت عن معاناة مواطنين عانوا الكثير دون أن تسمع أصواتهم.
تجلى الظلام في هذه المنطقة في كل زاوية، حيث الشوارع المليئة بالنفايات تهدد صحة السكان وتنذر بكارثة بيئية وشيكة.
إن كم الأزبال المهمل يزيد من خطر انتشار الأمراض، ويعكس غياب رؤية مستقبلية لدى الجهات المسؤولة.
فهل يُعقل أن تُرك منطقة بأكملها لتُعاني من مشاهد تدمير البيئة بينما تنشغل السلطات بمشاريع وهمية لا تسهم في تحسين الواقع اليومي؟
التعليم تحت الصفر: أين هو المستقبل؟
لعل ما يدهش أكثر هو واقع التعليم الذي يزداد سوءًا.
يوميًا، يرى المواطنون كيف يتخلى الأطفال عن مقاعد الدراسة، متغلين في يأس يُخنق طموحاتهم بسبب نقص وسائل النقل والمرافق التعليمية.
كم من طفل في ولاد طيب يحرم من حقه في التعلم..
بينما تُخصص وزارة التربية الوطنية ميزانيات ضخمة لمشاريع لا تُسهم بأي شكل في تحسين جودة التعليم؟
الفلاحون في أزمة: أين الحلول؟
وبجانب المشاكل البيئية والتعليمية، يواجه الفلاحون في ولاد طيب أزمات متتالية بفعل الجفاف والغياب المستمر للدعم.
فكيف يمكن لقطاع الفلاحة أن يزدهر في منطقة تعاني من نقص كبير في المياه..
بينما يُشاهد الفلاحون أحلامهم تتكسر أمام سطوة الطبيعة وعدم كفاءة السياسة الزراعية؟
إن الفلاحين هم عماد الاقتصاد المحلي، ولكنهم يعيشون يومًا بيوم، يتمنون فقط عدم فقدان أراضيهم ومصدر رزقهم.
المواطنون يطالبون بوقفة جادة
إننا في ولاد طيب، ومن خلال هذا المقال، نوجه نداءً للأصوات المسؤولة.
نحن بحاجة إلى وقفة جادة وحقيقية لإعادة الاعتبار للإنسان المواطن الذي يستحق حياة كريمة.
نحن نحتاج إلى تحسين الخدمات، إعادة النظر في السياسات العمومية، وتفعيل إجراءات ملموسة على أرض الواقع.
هل سيتحرك من بيدهم القرار قبل فوات الأوان، أم سنظل نعيش في دورة مفرغة من الإهمال والمشاكل؟
نحن في انتظار جواب حقيقي من المعنيين، لأننا لم نعد نريد وعودًا فارغة.
ولاد طيب تستحق أكثر من ذلك، ودور الجميع هو العمل من أجل أن نرى التغيير الحقيقي على الأرض.
دعوة للعمل
إن هذه الصرخة ليست مجرد كلمات، بل هي رسالة لكل من يعنيهم الأمر: الحياة في ولاد طيب بحاجة لمجهود جماعي وإرادة حقيقية للتغيير.
فالوقت قد حان لنجعل من ولاد طيب مكانًا يستحق العيش، ونحقق أحلام الأجيال القادمة في بيئة نظيفة، تعليم جيد، ودعم اقتصادي فعّال.
لننطلق معًا من أجل التغيير ونبني مستقبلًا أفضل لكل سكان هذه الجماعة.
التعليقات مغلقة.