حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن أي تصعيد جديد في الصراع قد يوسع النزاع على أسس قبلية في مناطق دارفور.
ودعا غوتيريش قائد قوات الدعم السريع السودانية إلى إنهاء الهجوم على مدينة الفاشر بشكل فوري، مشيراً إلى قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بوجود هجوم واسع النطاق على المدينة.
ووفقاً لمتحدث باسم الأمم المتحدة، فإن غوتيريش “منزعج بشدة” من الأوضاع الراهنة، وأعرب عن ضرورة إصدار أمر بوقف الهجوم بشكل عاجل.
في الوقت نفسه، ناقش مجلس الأمن الدولي الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها السودان بعد مرور أكثر من 16 شهراً على اندلاع الصراع.
وفي سياق الأوضاع الإنسانية، تحدثت مارثا أما أكيا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأفريقية، عن المعاناة الشديدة التي يواجهها الشعب السوداني، مشيرة إلى أن موجة القتال الحالية تمثل فصلاً جديداً من العنف في الفاشر، حيث يعاني السكان من حصار مستمر وهجمات متكررة من قوات الدعم السريع.
أدى الوضع القائم إلى تفشي المجاعة في معسكر زمزم وأماكن أخرى، مما يزيد من معاناة المدنيين. وقد شهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 انزلاقاً نحو الفوضى بعد تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن تحول العاصمة الخرطوم ومناطق متعددة إلى ساحات قتال.
وبالإضافة لذلك، دمرت البنى التحتية الحيوية ونظام الرعاية الصحية، مما أدى إلى إغلاق العديد من المستشفيات بسبب نقص الإمدادات الأساسية.
تحتاج البلاد، التي تعاني جراء الحروب المتكررة والتغير المناخي، إلى مساعدات إنسانية عاجلة، حيث توقع تقرير الأمم المتحدة لعام 2024 أن يزداد عدد الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية ليصل إلى حوالي 9 ملايين شخص، أي 73 بالمئة من السكان في السودان.
التعليقات مغلقة.