أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المغرب من مؤسسي الاتحاد العربي للعمل التطوعي

أحمد أموزك

شارك الاتحاد العربي للعمل التطوعي، الذي يضم المركز المغربي للتطوع والمواطنة في عضويته، في حدث رفيع المستوى ودورة تدريبية لتنفيذ الإستراتيجية العربية للعمل التطوعي ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأوبئة والأزمات، والذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية بدولة ليبيا بالتعاون مع قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية. وقد رعى هذا الحدث سعادة المهندس “عبدالحميد الدبيبة”، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في يومي 22 و23 شتنبر بطرابلس.

تضمن الحدث مشاركة عدد من وزراء الشؤون الاجتماعية والاتحادات العربية المختصة في العمل التطوعي والاجتماعي وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني من الدول العربية. وقد مثل الاتحاد العربي للعمل التطوعي في هذه الفعالية السيد “عبدالعزيز راشد السندي”، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد ورئيس جمعية البحرين للعمل التطوعي.

قدم “السندي” ورقة نيابة عن السيد “يوسف علي الكاظم”، رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، حيث استعرض خلالها دور الاتحاد في تعزيز العمل التطوعي بالدول العربية، ودور هذا العمل في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار “السندي” إلى أن الاتحاد العربي للعمل التطوعي، منذ تأسيسه عام 2003 (حيث تعتبر المملكة المغربية من المؤسسين لهذه المبادرة)، يؤمن بالشراكة مع كافة الجهات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص من أجل نشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيز المفاهيم المتعلقة به في الوطن العربي. تتيح الإستراتيجية التي وضعها الاتحاد فرصة العمل جنبًا إلى جنب مع جميع الأطراف العربية والدولية نحو بناء ثقافة تطوعية غنية في جميع أنحاء المجتمع.

وأكدت كلمة الاتحاد أن العمل التطوعي يعد أحد العوامل الأساسية في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة. إذ تواجه المجتمعات العربية تحديات متعددة، يمكن أن يسهم العمل التطوعي كحل مبتكر في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

أضافت كلمة الاتحاد أن مجتمعاتنا العربية، بما تتميز به من تنوع ثقافي واجتماعي، لديها فرص كبيرة للتطوع في مجالات متعددة مثل التعليم والصحة والبيئة. ومع ذلك، هناك حاجة ملحة لتعزيز ثقافة التطوع وتوسيع نطاق المشاركة الشعبية.

ويعتبر العمل التطوعي ركيزة أساسية لبناء المجتمعات وتعزيز التماسك الاجتماعي. كما استعرضت كلمة رئيس الاتحاد أهمية العمل التطوعي في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، التحديات التي يواجهها، واستراتيجيات تعزيز هذا العمل.

في ختام كلمته، أشار السيد “يوسف الكاظم” إلى أن تعزيز العمل التطوعي في الدول العربية يتطلب جهودًا مشتركة من الأفراد، المجتمع المدني، والجهات الحكومية. من خلال التوعية والتدريب والتعاون، يمكن خلق بيئة تشجع على التطوع وتحقيق التنمية المستدامة.

وعن هذه المشاركة، ذكر السيد “محمد العصفور”، رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة، أن مشاركة الاتحاد العربي للعمل التطوعي في هذا الحدث الرفيع تعزز دوره في تبادل الآراء والأفكار المتعلقة بالإستراتيجية العربية في العمل التطوعي، وتعزيز التعاون مع المنظمات غير الحكومية والحكومية.

واختتم “العصفور” بالقول أن العمل التطوعي مع ذوي الاحتياجات الخاصة يلعب دورًا حيويًا في حياتهم، من خلال تعزيز الإدماج الاجتماعي وتقديم الدعم اللازم لهم، مما يسهم في تطوير مهاراتهم وزيادة استقلاليتهم

التعليقات مغلقة.