* زيارة عبد اللطيف حموشي إلى الإمارات: شراكة أمنية برؤى مستقبلية*

تجاوز زيارة عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني المغربي، لدولة الإمارات العربية المتحدة الأطر التقليدية للتعاون الأمني، حيث تعكس رغبة قوية في استكشاف طرق التعامل مع التهديدات الأمنية الحديثة.

تستند هذه الزيارة إلى إدراك عميق بأن أمن الدول لا يمكن أن يُعزز من خلال الجهود الفردية فقط، بل يتطلب تعاوناً دولياً وتنسيقاً مشتركاً لمواجهة تحديات معقدة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة. تُعتبر الإمارات نموذجاً في الاستجابة للتحديات الأمنية من خلال استراتيجيات فعالة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا.

حملت الزيارة أيضاً اهتمام حموشي بالتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يسعى لتبني هذه التقنيات في صياغة مفهوم الأمن بما يتماشى مع التحديات المستقبلية. وبهذا، يتطلع حموشي إلى الاستفادة من المشاريع الأمنية المتقدمة التي طورتها الإمارات، مثل “المدينة الآمنة”.

علاوة على ذلك، تركز زيارة حموشي على عنصر الكفاءة البشرية، حيث نظمت مذكرة تفاهم بين المعهد الملكي للشرطة وأكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية، مما يُبرز أهمية تأهيل الأطر الأمنية وتزويدهم بأحدث المعارف.

بشكل عام، تعكس زيارة حموشي أهمية المغرب في النظام الأمني العالمي، وتعزز دوره كداعم للاستقرار الإقليمي، مع التركيز على التعاون متعدد الأطراف والتخطيط الاستراتيجي لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة