أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

حزب التقدم والاشتراكية: الحكومة تغرد خارج سرب الشعب واستمرار التطبيبع مع الكيان لم يعد له جدوى

أصوات

اتهم حزب التقدم والاشتراكية، الأغلبية الحكومية، بانفصامها عن الواقع وإنكار صعوبته، حيث تواجه الأمر بخطاب يطبعه الارتياح الزائد والرضى المفرط عن الذات. معتبرا أن  هذا التعاطي بمثابة استفزاز يُثيرُ غضب المواطنين، الذين يئنون تحت وطأة المعاناة متعددة الأبعاد، لتوفير الحد الأدنى من شروط العيش الكريم.

واستنكر الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي، استمرار غلاء المعيشة، وتدهور القدرة الشرائية للأسر المغربية بجميع فئاتها، خاصة المستضعفة والمتوسطة منها.

واعتبر الحزب نفسه، أن هذه الأوضاع تستلزم من الحكومة، تغييراً عميقا لمسار توجُّهاتها وسياساتها ولأدائها السياسي والتواصلي. وليس فقط تعديلاً حكوميا يتم الترويج له وكأنه مفتاحٌ سحري لأعطاب الأداء الحكومي، على حد تعبيره.

وطالب حزب الكتاب، من الحكومة ضرورة اتخاذ كل التدابير اللازمة للرفع من مستوى التدخل والدعم، قصد مساعدة ساكنة الأقاليم والجماعات والدواوير المتضررة من الفيضانات، ولا سيما على صعيد إعادة بناء المساكن، وتعويض الأضرار وتأهيل البنيات التحتية والمرافق العمومية والخدمات الأساسية، لتجاوز تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.

وجدد الحزب تأكيده على ضرورة إنصاف المناطق التي لم تستفد بنفس قدرِ غيرها من ثمار المسار التنموي الوطني، عبر إقرار العدالة في توزيع الاستثمارات العمومية، وتوجيه التوطين الترابي للمشاريع الخصوصية.

وأكد الحزب ذاته، أن محاولات الهجرة الجماعية لآلاف الشباب والقاصرين انطلاقاً من مدينة الفنيدق عبر معبر سبتة المحتلة، تشكل مساءلة صريحة لكافة الفاعلين المؤسساتيين، ولأدوار ومكانة الوسائط المجتمعية، وتضع على الجميع أسئلة حارقةً، ليس حول الفقر والبطالة والأوضاع الاجتماعية فقط، بل أيضاً حول أزمة الثقة والمصداقية، وحول القيم وروابط الشعور بالانتماء.

وارتباطا بالشأن الدولي، نبه حزب الكتاب إلى إصرارَ الكيان الصهي-وني على توسيع دائرة العدوان نحو الأراضي اللبنانية، بالموازاة مع حرب الإبادة التي يواصلها في فلسطين، يؤكد مدا إجرامية الكيان ووحشيته، وجره للمنطقة بِرُمَّتِها إلى الانفجار، في ظل تواطؤٍ أو تخاذلٍ أمريكي غربي مُدان، وصمتٍ عربي غير مقبول.

وأكد ذات الحزب، أنه لم تعد هناك جدوى لاستمرار التطبيعٍ أو علاقاتٍ سوية مع هذا الكيان المارق، والرافض للامتثال لأيِّ شرعية دولية أو لأيِّ خطوة سلام في المنطقة. مجددا نداءه  إلى الدول العربية من أجل اتخاذ مبادرةٍ مشتركة، قوية ومؤثرة، لتحريك المنتظم الدولي قصد منع الكيان الصهي-وني في المضي نحو  توسيع دائرة الحرب والقتل والدمار بكل المنطقة.

 

 

التعليقات مغلقة.