تعزيز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة: اتفاقية إطار جديدة للمستقبل

في خطوة تعكس التزام الحكومة المغربية بتعزيز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، ترأست السيدة “عواطف حيار”، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مراسيم توقيع اتفاقية إطار للشراكة والتعاون مع جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك في حفل خاص أقيم يوم الإثنين 30 شتنبر 2024، بفندق Ibis في الرباط.

تهدف هذه الاتفاقية إلى دعم مشروع مبتكر تحت عنوان “منصة رقمية من أجل مستقبل أفضل للأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب”. هذا المشروع يمثل خطوة بارزة نحو تعزيز الولوج الشامل للرقمنة والابتكار، مما سيمكن الأشخاص في وضعية إعاقة من الاستفادة من فرص جديدة تعزز من استقلاليتهم وتضمن لهم حقوقهم الأساسية.

تبرز هذه الاتفاقية أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين في المجتمع، حيث سيتم تنفيذ مشاريع مشتركة تعزز من حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم. كما ستوفر الاتفاقية فضاءات للنقاش حول القضايا ذات الصلة بالإعاقة والرقمنة، مما يعزز من الشفافية ويشجع على تبادل الأفكار والخبرات بين الجهات المعنية.

تعتبر هذه المبادرة جزءًا من جهود الحكومة المغربية الرامية إلى تحقيق تنمية شاملة ومرنة، تضع الأشخاص في وضعية إعاقة في قلب السياسات العمومية. مع دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، من المتوقع أن تتعزز الفعالية والابتكار في المشاريع الموجهة لفائدة هذه الفئة، مما يسهم في كسر الحواجز النفسية والاجتماعية التي قد تواجههم.

بهذا الإطار، تأمل وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة أن تساهم هذه الاتفاقية في النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع والمساهمة الفعالة فيه. إن تحقيق مجتمع شامل يتطلب من الجميع العمل سويًا، والتكاتف من أجل ضمان عدم تهميش أي فئة، فالأشخاص في وضعية إعاقة هم جزء لا يتجزأ من المجتمع ويستحقون كل الحقوق والفرص المتاحة.

في الختام، تمثل هذه الاتفاقية علامة فارقة في مسيرة حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب، ونتطلع جميعًا إلى نتائج إيجابية تساهم في تحسين وضعهم وتعزيز حقوقهم في جميع المجالات