إحياء ذكرى معركة 2 أكتوبر 1955: زيارة الدكتور “مصطفى الكثيري” مقبرة الشهداء بإيموزار مرموشة

في إطار احتفالات الذكرى التاسعة والسبعين لمعركة 2 أكتوبر 1955، قام المنذوب السامي للمقاومة وجيش التحرير، الدكتور مصطفى الكثيري، بزيارة مقبرة الشهداء بإيموزار مرموشة في إقليم بولمان. هذه الزيارة تأتي لتجديد الولاء لتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل حرية الوطن واستقلاله.

إنّ معركة 2 أكتوبر تعتبر واحدة من أبرز المحطات في تاريخ المقاومة المغربية ضد الاستعمار، حيث خاض المقاومون مغامرات بطولية في وجه الظلم والاحتلال. وقد كانت هذه المعركة نموذجًا للصمود والإصرار الذي ميز الحركة الوطنية المغربية، حيث وقف الأبطال بوجه القوى الاستعمارية رغم قلة الإمكانيات.

تأتي زيارة الدكتور “الكثيري” إلى مقبرة الشهداء في وقت يعتبر فيه المجتمع المغربي بحاجة إلى تذكير دائم بتاريخه وبالأبطال الذين ساهموا في صناعة هذا التاريخ. وقد أشار الدكتور “الكثيري” في كلمته خلال الزيارة إلى أهمية إحياء ذكرى الشهداء في قلوب الأجيال الجديدة، مؤكدًا على الدور الكبير الذي يلعبه الوعي بتاريخ الوطن في تشكيل هوية قوية تسعى نحو المستقبل.

إنّ تكريم الشهداء يأتي أيضًا كرسالة أمل وتأكيد على أن تضحياتهم لم تذهب سدى، وأن روح المقاومة لا تزال تسري في عروق الشعب المغربي. وبذلك، فإن الاحتفالات بذكرى معركة 2 أكتوبر لا تقتصر فقط على إحياء الماضي، بل تسعى أيضًا لإلهام الجيل الجديد نحو مواصلة مسيرة النضال والبناء.

في الختام، تُعَد زيارة المنذوب السامي للمقاومة وجيش التحرير لمقبرة الشهداء بإيموزار مرموشة مناسبة لتجديد العهد مع التاريخ وترسيخ قيم الوطنية والمحافظة على الذاكرة الجماعية. إن تلك الفعاليات تسهم بشكل كبير في تعزيز الانتماء الوطني وتقوية الروح الجماعية للشعب المغربي في مسيرته نحو التقدم والازدهار.