أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مذبحة رهيبة في غزة بعد مقتل 58 فلسطينيا بنيران الجنود الاسرائيليين ورسالة ملكية قوية الى محمود عباس

بعد مقتل 58 فلسطينيا بنيران الجنود الاسرائيليين خلال احتجاجات ضد نقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة، بينهم اطفال ونساء ، كمااصيب المئات بنيران اسرائيلية اليوم خلال احتجاجات واسعة مستمرة قرب سياج غزة ، تم قمعها بالدخيرة الحية ، ما كرس الأحداث الدموية والخسائر في الارواح التي يتكبدها الفلسطينيون البواسل على يد العدو الصهيوني الغاشم”.

وعلى إثر تفعيل قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها ، بعث جلالة الملك محمد السادس، رسالة إلى فخامة السيد محمود عباس، رئيس دولة فلسطين ، قال فيها إننا نتابع بقلق وانشغال بالغين تفعيل قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وبصفتي رئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، كنت قد أكدت لفخامة السيد دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ولمعالي السيد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، الأهمية القصوى التي تحتلها مدينة القدس، ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، وإنما لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث، وأن المساس بالوضع القانوني والتاريخي المتعارف عليه للقدس، ينطوي على خطر الزج بالقضية الفلسطينية في متاهات الصراعات الدينية.

وقد تابعنا باهتمام كبير الإجماع الدولي الرافض لقرار الإدارة الأمريكية، لما له من تداعيات خطيرة على آفاق عملية السلام، واعتبرنا هذا الإجماع بمثابة رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطيني، ولقضيته العادلة، وعلى رأسها مدينة القدس الشريف.

واليوم، وأمام هذا التطور المؤسف في مسار القضية الفلسطينية وقضيتنا الأولى القدس، نجدد رفضنا لهذا العمل الأحادي الجانب، الذي يتنافى مع ما دأبت الأسرة الدولية في التأكيد عليه، من خلال القانون الدولي و قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، التي تؤكد عدم جواز تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة ، على اعتبار أن موضوع المدينة المقدسة يقع في صلب قضايا الوضع النهائي.

ونهوضا منا بأمانة رئاسة لجنة القدس، لم ندخر وسعا في كل اتصالاتنا مع قادة ومسؤولي القوى الدولية الفاعلة في مسارات القضية الفلسطينية العادلة، من أجل التأكيد على ما تمثله هذه الخطوة من تعارض واضح مع مختلف قرارات الشرعية الدولية، التي دعت دوما إلى الحفاظ على الوضع القانوني للمدينة المقدسة، وعلى مكانتها كنموذج للتعايش والتساكن بين أتباع مختلف الديانات السماوية.

ولا يفوتنا هنا أن نؤكد التزامنا القوي بمواصلة العمل مع الإدارة الأمريكية، من أجل اعتماد موقف متوازن، كفيل باستعادة مناخ الثقة، وإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

كما لن ندخر أي جهد في تعبئة المجتمع الدولي، والقوى الفاعلة فيه، من أجل نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية، وفي إطار حل الدولتين، بما يكفل إقامة سلام عادل ودائم وشامل بمنطقة الشرق الأوسط، ويضمن لكل شعوب المنطقة العيش في أمن واستقرار ووئام.

وفي هذا السياق، نود الإعراب لفخامتكم مجددا عن وقوف المملكة المغربية معكم وتضامنها القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة، لا سيما ما يتعلق بمدينة القدس، مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومهد سيدنا المسيح عليه السلام.

التعليقات مغلقة.