احتشد مئات الآلاف من المواطنين المغاربة اليوم في العاصمة الرباط، إحياءً للذكرى السنوية الأولى لمعركة “طوفان الأقصى” التي خاضها الفلسطينيون، حيث شهدت المسيرة تنديدًا بالتطبيع ودعماً للحقوق الفلسطينية.
انطلقت المسيرة من ساحة باب الأحد وصولاً إلى مبنى البرلمان، حيث شارك فيها أشخاص من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، معبرين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
تزينت المسيرة بالأعلام الفلسطينية واللبنانية، حيث تعالت أصوات المشاركين بشعارات ترفض التطبيع مع الاحتلال.
شهدت التظاهرة مشاركة واسعة من جماعات إسلامية ويسارية، بالإضافة إلى المهنيين مثل المحامين والأساتذة، الذين طالبوا بدعم القضية الفلسطينية ورفض أي شكل من أشكال التطبيع الرسمي.
ترددت في المسيرة شعارات مثل “لا للتطبيع”، و”أوقفوا العدوان على غزة ولبنان”، و”لا سفارة لإسرائيل في وطننا”.
وتخللت الفعالية توقيع العديد من المتظاهرين على بيان يدين الممارسات الإسرائيلية، مطالبين بموقف دولي حازم لوقف العدوان والانتهاكات.
كما أعاد المشاركون التأكيد على ضرورة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، محذّرين من أن ذلك يعد دعمًا غير مباشر للاحتلال وممارساته.
المتظاهرون أشاروا أيضًا إلى وقائع محلية، مثل استقبال سفينة إسرائيلية في ميناء طنجة، ووقعة في كلية العلوم بنمسيك تتعلق بحجب تكريم طالبة ارتدت الكوفية، مؤكدين على أهمية استمرار ضغط الشارع رفضًا للاحتلال.
من جانبه، أشار جمال الشوبكي، سفير فلسطين بالمغرب، إلى أن المغاربة يثبتون يومًا بعد يوم تضامنهم اللافت مع فلسطين، مؤكداً أن هذه المسيرة تعد تجسيدًا للرأي العام الرافض للعدوان.
التعليقات مغلقة.