أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

التحليل الجغرافي والاقتصادي لمدينة صفرو: فقر دامس في ظل ثروات الطبيعة

بقلم الأستاذ “محمد عيدني”

الموقع الجغرافي

تقع مدينة صفروا في قسم من المغرب يُعرف بخصوبته حيث تُعتبر الجهة الأكثر ملاءمة للزراعة.

تحدها من الشمال سلسلة جبال الريف، مما يساهم في توفير مناخ معتدل يُساعد على نمو النباتات. تُسجل المنطقة معدلات هطول مطر تبلغ حوالي 600-800 ملم سنويًا، مما يُساهم في ري الأراضي الزراعية.

الإنتاجات الزراعية

تتميز مدينة صفروا بزراعة مجموعة متنوعة من الأشجار المثمرة، بما في ذلك:

شجر الزيتون: تُعتبر زيتون صفروا من بين الأفضل في المغرب، حيث يُزرع حوالي 20,000 هكتار من أشجار الزيتون في المنطقة.

تشير البيانات إلى أن إنتاج الزيتون يمكن أن يصل إلى 30,000 طن سنويًا.
شجر اللوز: يُزرع أكثر من 5,000 هكتار من اللوز، مع إنتاج يصل إلى 10,000 طن سنويًا.

يعتبر اللوز ثروة غذائية مهمة ويساهم في الاقتصاد المحلي.
حب الملوك: تُزرع في المنطقة مساحات واسعة من حب الملوك، حيث يُنتج حوالي 8,000 طن سنويًا.
أشجار الحمضيات: تُعد الحمضيات (مثل البرتقال والليمون) جزءاً من الإنتاج الزراعي، مما يساهم في رفع دخل المزارعين.

التحديات الاقتصادية والاجتماعية

على الرغم من ثروتها الطبيعية، تواجه مدينة صفروا تحديات كبيرة تعوق التنمية المستدامة.

تعاني نسبة كبيرة من السكان من الفقر، حيث يُشير بعض التقارير إلى أن حوالي 40% من سكان المدينة يعيشون تحت خط الفقر.

يُعزى ذلك إلى عدة عوامل، منها نقص فرص العمل وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب.

فقر دامس في ظل ثروات طبيعية

بينما تمتاز مدينة صفروا بإنتاجاتها الغنية من الزراعة، إلا أنها تواجه مجموعة من التحديات التي يجب معالجتها لدفع عجلة التنمية.

يتطلب الأمر استثمارات في القطاعات الزراعية والتصنيعية، بالإضافة إلى تطوير حُزم الدعم الاجتماعي من أجل تحسين جودة حياة السكان.

إن فهم المعطيات الجغرافية والاقتصادية لمدينة صفروا يمكن أن يُسهم في وضع استراتيجيات فعالة للتنمية المستدامة في المستقبل.

التعليقات مغلقة.