سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسرق أرضا المقر الرئيسي لوكالة الأونروا

قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024، مصادرة الأرض المقام عليها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، المعروفة بـ (الأونروا)، والمتواجدة  بحي “الشيخ جراح” شرق القدس المحتلة، حيث يعتبر المقر الرئيسي للوكالة.

هذا وأمرت سلطات الاحتلال الأونروا، إخلاء مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، بداعي “استخدام الأرض دون موافقة سلطة أراضي إسرائيل”، وتغريم الوكالة وإجبارها على دفع عشرات ملايين الشواكل كإيجار متأخر عن السنوات التي استخدمت فيها العقار.

وحول الكيان الصهيوني، الموقع المذكور إلى بؤرة استيطانية تضم ما يقارب 1,440 وحدة سكنية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. حيث يمثل هذا الإجراء تحولا خطيرا ضد القانون الدولي، ويشكل تصعيدا ضد الوكالة ذاتها، قصد تجريم أنشطتها.

وفي سياق متصل، فقد صادقت “لجنة الخارجية والأمن” التابعة لـ”الكنيست” على مشروع قانون يهدف إلى قطع العلاقات بين إسرائيل ووكالة الأونروا. ومن المتوقع أن يتم طرح هذا القانون للتصويت النهائي بالقراءتين الثانية والثالثة خلال الأسبوع المقبل، وإذ يعتبر جزء من سلسلة من القوانين التي تقدم بها عدد من أعضاء “الكنيست”، لتقييد أنشطة الوكالة.

وينص “مشروع القانون” على إلغاء الاتفاق الذي وُقع عام 1967،والذي سمح  للأونروا بمزاولة أنشطتها في القدس، مما سينتج عنه توقف نشاط الوكالة بشكل كامل. كما ينص القانون على منع أي اتصال بين موظفي إسرائيل و”الأونروا”، وإلغاء الامتيازات الدبلوماسية والاقتصادية التي كانت تُمنح للوكالة.