في إطار جهود المغرب لتعزيز سلامة الغذاء وحماية صحة المجتمع، انطلقت اليوم النسخة الثالثة عشرة من الأيام العلمية الدولية حول “الأمراض السائدة والتحديات التي تواجه تربية الدواجن بعد عصر المضادات الحيوية”. الاجتماع الذي يُعقد بمشاركة الخبراء المحليين والدوليين، يُعدّ مناسبة هامة لتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة للموضوع.
أهمية العلاج البديل: تزايد التحذيرات من الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية في قطاع تربية الدواجن، مما أدى إلى ظهور سلالات بكتيرية مقاومة تؤثر على صحة الإنسان وحيوانات أخرى. ولذلك، يُفترض توجيه الأبحاث نحو تطوير بدائل طبيعية وآمنة للأدوية التقليدية. يتناول المؤتمر في جلساته الحديثة استخدام الأعشاب الطبية واللقاحات الحديثة كخيارات علاجية بديلة.
تحسين تقنيات الإنتاج: التطور التكنولوجي في مجال الزراعة، بما في ذلك تربية الدواجن، له دور كبير في تقليل الاعتماد على المضادات الحيوية. من خلال التطبيق الفعّال لتقنيات مثل الهندسة الوراثية وتحسين سلالات الدواجن، يمكن تحقيق تحسينات كبيرة في صحة الحيوان والإنتاجية.
التعاون الإقليمي والدولي: تطلب معالجة القضايا الصحية الحالية تضافر الجهود على المستوى الإقليمي والدولي. وقد تم الإعلان عن شراكات جديدة مع منظمات صحية عالمية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة الحيوانية العالمية لتبادل المعرفة والخبرات، مما يُعزز من قدرة المغرب على التصدي لتلك التحديات.
صحة الإنسان والبيئة: كما يتناول المؤتمر تأثير رعاية الدواجن على البيئة، وتبني أساليب مستدامة في الإنتاج الحيواني. من خلال اتباع ممارسات زراعية صديقة للبيئة، يمكن تقليل التأثيرات السلبية على النظام البيئي وزيادة جودة المنتج النهائي.
النقاش حول القوانين والسياسات: لا يمكن إغفال الجانب التشريعي، حيث يتطلب الحد من استخدام المضادات الحيوية تطوير سياسات جديدة تضمن تطبيق معايير صارمة في تربية الدواجن. سيكون هناك أيضاً ورش عمل مخصصة لمناقشة سبل تحسين اللوائح الصحية الوطنية والدولية.
في ختام المطاف، يُعتبر هذا المؤتمر منصة حيوية لفتح النقاشات حول مستقبل تربية الدواجن في المغرب والعالم، مع التأكيد على أهمية السلامة الغذائية وصحة المستهلكين.
من المتوقع أن يُحقق المؤتمر نتائج ملموسة على طريق تحقيق تربية دواجن آمنة ومستدامة. دعوة مفتوحة لجميع المعنيين للمشاركة بآرائهم جم ومقترحاتهم في هذه القضية الهامة، حيث أن المستقبل يعتمد على العمل الجماعي والتعاون الفعّال
التعليقات مغلقة.